وَ فِيمَا أَوْحَى إِلَى عِيسَى ع وَ لَا يَغُرَّنَّكَ الْمُتَمَرِّدُ عَلَيَّ بِالْعِصْيَانِ- يَأْكُلُ رِزْقِي وَ يَعْبُدُ غَيْرِي ثُمَّ يَدْعُونِّي عِنْدَ الْكَرْبِ فَأُجِيبُهُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ فَعَلَيَّ يَتَمَرَّدُ أَمْ لِسَخَطِي يَتَعَرَّضُ فَبِي حَلَفْتُ لَآخُذَنَّهُ أَخْذَةً لَيْسَ مِنْهَا مَنْجًى وَ لَا دُونِي مَلْجَأٌ أَيْنَ يَهْرُبُ مِنْ سَمَائِي وَ أَرْضِي.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع إِنَّ الْعَبْدَ لَيَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى حَاجَتَهُ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا فَيَكُونُ مِنْ شَأْنِ اللَّهِ تَعَالَى قَضَاؤُهَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ أَوْ بَطِيءٍ فَيُذْنِبُ الْعَبْدُ عِنْدَ ذَلِكَ الْوَقْتِ ذَنْباً فَيَقُولُ لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِحَاجَتِهِ لَا تُنْجِزْهَا فَإِنَّهُ قَدْ تَعَرَّضَ لِسَخَطِي وَ قَدِ اسْتَوْجَبَ الْحِرْمَانَ مِنِّي.
فصل [تفسير الاستعاذة من أنواع الذنوب]
و اعلم أنه قد ورد في أدعيتهم ع الاستعاذة من أنواع الذنوب و قد ورد تفسيرها
عن مولانا زين العابدين علي بن الحسين ع فَقَالَ إِنَّ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ الْبَغْيُ عَلَى النَّاسِ وَ الزَّوَالُ