الرابع أن يعقب دعاءه بما روي
عَنِ الصَّادِقِ ع إِذَا دَعَا الرَّجُلُ فَقَالَ بَعْدَ مَا يَدْعُو- مٰا شٰاءَ اللّٰهُ لٰا قُوَّةَ إِلّٰا بِاللّٰهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ قَالَ اللَّهُ اسْتَبْتَلَ عَبْدِي وَ اسْتَسْلَمَ لِأَمْرِي اقْضُوا حَاجَتَهُ.
وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ عَنْ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُجَابَ دُعَاؤُهُ فَلْيَقُلْ بَعْدَ مَا يَفْرُغُ مَا شَاءَ اللَّهُ اسْتِكَانَةً لِلَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ تَضَرُّعاً إِلَى اللَّهِ- مَا شَاءَ اللَّهُ تَوَجُّهاً إِلَى اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
الخامس أن يكون بعد الدعاء خيرا منه قبله
فإن الذنوب الواقعة بعد الدعاء ربما منعت من تنفيذه أ و لا تسمع ما
في دعائهم و أعوذ بك من الذنوب التي ترد الدعاء و أعوذ بك من الذنوب التي تحبس القسم.
رَوَى ابْنُ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَال اتَّقُوا الذُّنُوبَ فَإِنَّهَا مَمْحَقَةٌ لِلْخَيْرَاتِ إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيَنْسَى بِهِ الْعِلْمَ الَّذِي كَانَ قَدْ عَلِمَهُ وَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيَمْتَنِعُ بِهِ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ وَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُحْرَمُ بِهِ الرِّزْقَ وَ قَدْ كَانَ هَيِّناً لَهُ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ إِنّٰا بَلَوْنٰاهُمْ كَمٰا بَلَوْنٰا أَصْحٰابَ الْجَنَّةِ إِلَى آخِرِ الْآيَاتِ.
وَ رُوِيَ فِي زَبُورِ دَاوُدَ ع يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَا ابْنَ آدَمَ تَسْأَلُنِي لِعِلْمِي بِمَا يَنْفَعُكَ ثُمَّ تُلِحُّ عَلَيَّ بِالْمَسْأَلَةِ فَأُعْطِيكَ مَا سَأَلْتَ فَتَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى مَعْصِيَتِي فَأَهُمُّ بِهَتْكِ سِتْرِكَ فَتَدْعُونِي فَأَسْتُرُ عَلَيْكَ فَكَمْ مِنْ جَمِيلٍ أَصْنَعُ مَعَكَ وَ كَمْ مِنْ قَبِيحٍ تَصْنَعُ مَعِي يُوشِكُ أَنْ أَغْضَبَ عَلَيْكَ غَضْبَةً لَا أَرْضَى بَعْدَهَا أَبَداً.