responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 204

الخامس أن صوتك إن كان محبوبا لله فقد وافقت إرادته سبحانه و فعلت ما يحبه و إن لم يكن محبوبا أو لم تكن للإجابة أهلا فهو كريم رحيم فلعله يرحمك بتكرارك لدعائه و لا يخيب رجاؤك لنعمائه و ينعش استغاثتك و يجيب دعوتك كيف لا و مناديه في كل ليلة ينادي هل من داع فأجيبه يا طالب الخير أقبل أ و ما ترى إلى‌

قَوْلِهِ ع وَ مَتَى تُكْثِرْ قَرْعَ الْبَابِ يُفْتَحْ لَكَ.

وَ عَنِ النَّبِيِّ ص إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ هُوَ مُعْرِضٌ عَنْهُ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ هُوَ مُعْرِضٌ عَنْهُ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي فَيَقُولُ [اللَّهُ] سُبْحَانَهُ لِلْمَلَائِكَةِ أَ لَا تَرَوْنَ إِلَى عَبْدِي سَأَلَنِي الْمَغْفِرَةَ وَ أَنَا مُعْرِضٌ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَنِي الْمَغْفِرَةَ وَ أَنَا مُعْرِضٌ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَنِي الْمَغْفِرَةَ عَلِمَ عَبْدِي أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنَا أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ.

السادس أن صوتك على تقدير كونه محبوبا يحبس عنك الإجابة لتداوم فإذا كنت مداوما لم تبق لحبس الإجابة عنك فائدة لعلمه باستمرار دعائك و التأخير إنما كان لأجل الاستمرار اللهم إلا أن يكون لادخار ما أعده لك من الثواب في يوم الجزاء و الحساب يكون فرحك و سرورك أعظم- لأن ما كان من عطاء الآخرة فهو دائم و ما كان من خير الدنيا فهو منقطع- و ما أعظم تفاوت ما بين الدائم و المنقطع إن كنت تعقل.

السابع أن تفوز بمحبة الله تعالى‌

لِقَوْلِهِ ع إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ كُلَّ دَعَّاءٍ.

اسم الکتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست