وَ رَوَى السَّكُونِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ الدَّاعِي وَ الْمُؤَمِّنُ شَرِيكَانِ.
السابع إظهار الخشوع
قال الله تعالى ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً.
وَ فِي دُعَائِهِمْ ع وَ لَا يُنْجِي مِنْكَ إِلَّا التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ.
وَ فِيمَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى ع يَا مُوسَى كُنْ إِذَا دَعَوْتَنِي خَائِفاً مُشْفِقاً وَجِلًا وَ عَفِّرْ وَجْهَكَ فِي التُّرَابِ وَ اسْجُدْ لِي بِمَكَارِمِ بَدَنِكَ وَ اقْنُتْ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْقِيَامِ وَ نَاجِنِي حَيْثُ تُنَاجِينِي بِخَشْيَةٍ مِنْ قَلْبٍ وَجِلٍ.
وَ إِلَى عِيسَى ع يَا عِيسَى ادْعُنِي دُعَاءَ الْغَرِيقِ الْحَزِينِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مُغِيثٌ يَا عِيسَى أَذِلَّ لِي قَلْبَكَ وَ أَكْثِرْ ذِكْرِي فِي الْخَلَوَاتِ وَ اعْلَمْ أَنَّ سُرُورِي أَنْ تُبَصْبِصَ إِلَيَّ وَ كُنْ فِي ذَلِكَ حَيّاً وَ لَا تَكُنْ مَيِّتاً وَ أَسْمِعْنِي مِنْكَ صَوْتاً حَزِيناً.
وَ رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُوسَى وَ هَارُونَ ع إِلَى فِرْعَوْنَ قَالَ لَهُمَا لَا يَرُوعُكُمَا لِبَاسُهُ فَإِنَّ نَاصِيَتَهُ بِيَدِي وَ لَا يُعْجِبُكُمَا مَا مُتِّعَ بِهِ مِنْ زَهْرَةِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ زِينَةِ الْمُتْرَفِينَ فَلَوْ شِئْتُ زَيَّنْتُكُمَا بِزِينَةٍ يَعْرِفُ فِرْعَوْنُ حِينَ يَرَاهَا أَنَّ مَقْدُرَتَهُ يَعْجِزُ عَنْهَا وَ لَكِنِّي أَرْغَبُ بِكُمَا عَنْ ذَلِكَ فَأَزْوِي الدُّنْيَا عَنْكُمَا- وَ كَذَلِكَ أَفْعَلُ بِأَوْلِيَائِي إِنِّي لَأُزَوِّدُهُمْ عَنْ نَعِيمِهَا كَمَا يُزَوِّدُ الرَّاعِي غَنَمَهُ عَنْ