اسم الکتاب : تلخيص الخلاف و خلاصة الاختلاف- منتخب الخلاف المؤلف : الصيمري البحراني، الشيخ مفلح الجزء : 1 صفحة : 89
الظهر و دخل وقت العصر، الى أن يصير ظل كل شيء مثليه، فإذا جاوز ذلك
خرج وقت المختار و بقي وقت المضطر الى أن تصفر الشمس، و به قال مالك و الأوزاعي و
محمد.
و قال أبو
حنيفة أول وقت العصر إذا صار ظل كل شيء مثليه، و آخره إذا اصفرت الشمس.
و المعتمد
مذهب المرتضى، و استدل الشيخ على أول وقت العصر بإجماع الفرقة، و على آخره و هو
إذا صار ظل كل شيء مثليه، بأن ذلك الوقت مجمع عليه و ما عداه مختلف فيه.
مسألة- 6- قال الشيخ: أول
وقت المغرب
إذا غابت
الشمس، و آخره إذا غاب الشفق و هو الحمرة، و به قال أبو حنيفة و احمد و الثوري، و
حكى أبو ثور هذا المذهب من الشافعي، و لم يصححه أصحابه الا أن أبا حنيفة قال:
الشفق هو البياض، لكنه كره تأخير المغرب.
و قال
الشافعي و أصحابه: وقت المغرب وقت واحد، و هو انه إذا غابت الشمس و تطهر و ستر
العورة و أذن و أقام، فإنه يبتدئ بالصلاة، فإن أخر الابتداء عن هذا الوقت فقد
فاته. و قال أصحابه: لا يجيء على مذهبه غير هذا، و به قال الأوزاعي.
و قال مالك:
وقت المغرب ممتد الى وقت طلوع الفجر الثاني، و في أصحابنا من قال بذلك، و منهم من
قال الى ربع الليل، و استدل الشيخ بإجماع الفرقة ان الذي ذكره من الوقت و ما زاد
مختلف فيه.
و المعتمد
أن المغرب يختص من أوله بمقدار ثلاث ركعات، ثم يشترك مع العشاء الى أن يبقى
لانتصاف الليل مقدار أربع ركعات، فيختص بها العشاء.
مسألة- 7- قال الشيخ:
الأظهر من مذاهب أصحابنا و رواياتهم أن أول وقت العشاء الآخرة
إذا غاب
الشفق الذي هو الحمرة، و في أصحابنا من قال: إذا غابت
اسم الکتاب : تلخيص الخلاف و خلاصة الاختلاف- منتخب الخلاف المؤلف : الصيمري البحراني، الشيخ مفلح الجزء : 1 صفحة : 89