ذُكُورٍ عَلَى رَأْسٍ وَ قَدْ فَعَلَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ وَ رُزِقُوا ذُكُوراً.
وَ ذَكَرَ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرَيْهِ جَوَامِعِهِ وَ مَجْمَعِهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ هُودٍ ع أَنَّ الْحَسَنَ ع وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَلَمَّا خَرَجَ تَبِعَهُ بَعْضُ حُجَّابِهِ فَقَالَ إِنِّي رَجُلٌ ذُو مَالٍ وَ لَا يُولَدُ لِي فَعَلِّمْنِي شَيْئاً لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي وَلَداً فَقَالَ ع عَلَيْكَ بِالاسْتِغْفَارِ فَكَانَ يُكْثِرُ مِنْهُ حَتَّى رُبَّمَا اسْتَغْفَرَ فِي الْيَوْمِ سَبْعَمِائَةِ مَرَّةٍ فَوُلِدَ لَهُ عَشَرَةُ بَنِينَ فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ هَلَّا سَأَلْتَهُ مِمَّ كَانَ ذَلِكَ فَوَفَدَ الْحَسَنُ ع وَفْدَةً أُخْرَى فَسَأَلَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ ع أَ لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ هُودٍ ع وَ يَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلىٰ قُوَّتِكُمْ وَ فِي قِصَّةِ نُوحٍ وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰالٍ وَ بَنِينَ
وَ ذَكَرَ الشَّهِيدُ ره فِي دُرُوسِهِ أَنَّ رَجُلًا شَكَا إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع قِلَّةَ الْوَلَدِ فَقَالَ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَ كُلِ الْبَيْضَ بِلَا مُقْلٍ.
وَ رُوِيَ لِلنَّسْلِ اللَّحْمُ وَ الْبَيْضُ.
وَ فِي الصَّحِيفَةِ السَّجَّادِيَّةِ أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ السَّجَّادِ ع لِوُلْدِهِ اللَّهُمَّ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِبَقَاءِ وُلْدِي وَ بِإِصْلَاحِهِمْ لِي وَ بِإِمْتَاعِي بِهِمْ إِلَهِي امْدُدْ لِي فِي أَعْمَارِهِمْ وَ زِدْ لِي فِي آجَالِهِمْ وَ رَبِّ لِي صَغِيرَهُمْ وَ قَوِّ لِي ضَعِيفَهُمْ وَ أَصِحَّ لِي أَبْدَانَهُمْ وَ أَدْيَانَهُمْ وَ أَخْلَاقَهُمْ وَ عَافِهِمْ فِي أَنْفُسِهِمْ وَ فِي جَوَارِحِهِمْ وَ فِي كُلِّ مَا عُنِيتُ بِهِ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ أَدْرِرْ لِي وَ عَلَى يَدَيَّ أَرْزَاقَهُمْ وَ اجْعَلْهُمْ أَبْرَاراً أَتْقِيَاءَ بُصَرَاءَ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ لَكَ وَ لِأَوْلِيَائِكَ مُحِبِّينَ مُنَاصِحِينَ وَ لِجَمِيعِ أَعْدَائِكَ مُعَانِدِينَ وَ مُبْغِضِينَ آمِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ بِهِمْ عَضُدِي وَ أَقِمْ بِهِمْ أَوَدِي وَ كَثِّرْ بِهِمْ عَدَدِي وَ زَيِّنْ بِهِمْ مَحْضَرِي وَ أَحْيِ بِهِمْ ذِكْرِي وَ احْفَظْنِي [وَ اكْفِنِي] بِهِمْ فِي غَيْبَتِي وَ أَعِنِّي بِهِمْ عَلَى حَاجَتِي وَ اجْعَلْهُمْ لِي مُحِبِّينَ وَ عَلَيَّ حَدِبِينَ مُقْبِلِينَ مُسْتَقِيمِينَ لِي مُطِيعِينَ غَيْرَ عَاصِينَ وَ لَا عَاقِّينَ وَ لَا مُخَالِفِينَ وَ لَا خَاطِئِينَ وَ أَعِنِّي عَلَى تَرْبِيَتِهِمْ وَ تَأْدِيبِهِمْ وَ بِرِّهُمْ وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ [مِنْكَ] مَعَهُمْ أَوْلَاداً ذُكُوراً وَ اجْعَلْ ذَلِكَ خَيْراً لِي وَ اجْعَلْهُمْ لِي عَوْناً عَلَى مَا سَأَلْتُكَ وَ أَعِذْنِي وَ ذُرِّيَّتِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَإِنَّكَ خَلَقْتَنَا وَ أَمَرْتَنَا وَ نَهَيْتَنَا وَ رَغَّبْتَنَا فِي