responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الإحكام في معرفة الأحكام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 411

و يبعد أن يترك الأفضل لغيره. و لأن الإمام يحتاج إلى معرفة أحوال الصلاة. و القيام بما يحتاج إليه الإمامة [1] و تحصيل الفضيلة. و لهذا قيل: إنه ضامن و المؤذن أمين، و الضامن أكثر عملا من الأمين، فيكون ثوابه أكثر.

و الإقامة أفضل من الأذان، لشدة تأكيد استحباب الطهارة و الاستقبال و القيام و غير ذلك في الإقامة على الأذان.

و اعلم: أن الأذان وحي من اللّٰه تعالى عند أهل البيت عليهم السلام على لسان جبرئيل عليه السلام، لقول الصادق عليه السلام: لما هبط جبرئيل بالأذان على رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله كان رأسه في حجر علي عليه السلام، فأذن جبرئيل و أقام، فلما انتبه رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله قال: يا علي سمعت؟ قال: نعم، قال: حفظت قال: نعم، قال: ادع بلالا فعلمه، فدعى علي عليه السلام بلالا و علمه [1].

و لأنه أمر مشروع و عبادة مؤيدة مستفادة من النبي صلى اللّٰه عليه و آله، و قال تعالى وَ مٰا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوىٰ إِنْ هُوَ إِلّٰا وَحْيٌ يُوحىٰ [2].

المطلب الثاني (في صفاته)

الأذان عند علمائنا ثمانية عشر فصلا: التكبير من أوله أربع مرات، ثم باقي الفصول مثنى، فيعقب التكبير بالشهادة بالتوحيد مرتين، ثم بالشهادة بالرسالة مرتين، ثم بالدعاء إلى الصلاة مرتين، ثم بالدعاء إلى الفلاح مرتين، ثم بالدعاء إلى خير العمل مرتين، ثم بالتكبير مرتين، ثم بالتهليل مرتين. لأن أبا محذورة قال قلت: يا رسول اللّٰه علمني سنة الأذان؟ قال تقول: اللّٰه أكبر، فذكر أربع مرات [3].


[1] في «س» الإقامة.


[1] وسائل الشيعة 4- 612 ح 2.

[2] سورة النجم: 3.

[3] جامع الأصول 6- 191.

اسم الکتاب : نهاية الإحكام في معرفة الأحكام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست