responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الإحكام في معرفة الأحكام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 391

الفصل الخامس (في القبلة)

و فيه مطالب:

المطلب الأول (الماهية)

القبلة كانت أولا بيت المقدس، و كان عليه السلام يحب التوجه إلى الكعبة، لأنها كانت قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام فكان عليه السلام بمكة يجعل الكعبة بينه و بين بيت المقدس، فيتوجه إليهما. فلما انتقل إلى المدينة تعذر ذلك، فبقي سبعة عشر شهرا يصلي إلى بيت المقدس، فدعا اللّٰه تعالى أن يحول قبلته إلى الكعبة، فكان يقلب وجهه إلى السماء ينتظر الوحي، فأنزل اللّٰه تعالى قَدْ نَرىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمٰاءِ الآية. و كان الناس بناحية قبا في صلاة الصبح، فأتاهم من أخبرهم أن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله قد أنزل عليه الليلة قرآن، و قد أمر أن يستقبل الكعبة، فاستقبلوها و كانت وجوههم إلى الشام، فاستداروا إلى الكعبة [1].

و القبلة: هي الكعبة مع المشاهدة إجماعا، كقوله تعالى فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ [2] و لأنه عليه السلام صلى قبل الكعبة و قال: هذه‌


[1] وسائل الشيعة: 3- 218 ح 12.

[2] سورة البقرة: 149.

اسم الکتاب : نهاية الإحكام في معرفة الأحكام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست