responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 89

فيكون ذلك مانعا لهم عن الخيانة.

و المعاهدون لا يلزمهم حدّ و لا عقوبة، و لا زاجر [1] لهم عن الخيانة حينئذ [2]، فجاز لنا نبذ عهدهم مع خوف الخيانة.

مسألة: ينبغي للإمام إذا عقد الذمّة أن يكتب أسماءهم و أسماء آبائهم و عددهم و حليتهم

[3]، فيقول: فلان بن فلان الطويل أو القصير، الأسمر [4] أو الأبيض، أدعج [5] العينين، أقنى [6] الأنف، مقرون الحاجبين إن كانوا كذلك و إلّا فبضدّاه، و يعرّف على كلّ عشرة منهم عريفا [7] ليحفظ من يدخل فيهم و من يخرج عنهم، مثل أن يبلغ صغير، أو يفيق مجنون، أو يقدم غائب، أو يسلم واحد أو يموت أو يغيب، و يجبي جزيتهم. و إن تولّى ذلك بنفسه، كان جائزا.

مسألة: و إذا عقد لهم الذمّة، عصموا أنفسهم و أموالهم و أولادهم الأصاغر من القتل و السبي و النهب ما داموا على الذمّة،

و لا يتعرّض لكنائسهم و خمورهم و خنازيرهم ما لم يظهروها.

و إذا ترافعوا إلينا في خصوماتهم، تخيّر الحاكم بين الحكم عليهم و بين ردّهم إلى حاكمهم. و سيأتي.

و من أراق من المسلمين لهم خمرا أو قتل خنزيرا، فإن كان مع تظاهرهم، فلا‌


[1] ع، آل ور: و لا زاجرا.

[2] لا توجد كلمة: حينئذ في: ب و خا.

[3] حلية الرجل: صفته. الصحاح 6: 2318.

[4] السّمرة: لون معروف، و سمر- بالضم- فهو أسمر، و الأنثى: سمراء. المصباح المنير: 288.

[5] دعجت العين دعجا: هو سعة مع سواد. و قيل: شدّة سوادها. المصباح المنير: 194.

[6] القنا: احديداب في الأنف، يقال: رجل أقنى الأنف و امرأة قنواء. الصحاح 6: 2469.

[7] العرفاء: جمع عريف، و هو القيّم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم و يتعرّف الأمير منه أحوالهم. النهاية لابن الأثير 3: 218.

اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست