responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 78

أن لا جزية عليهم، أو إظهار المنكر، أو إسكانهم بالحجاز، أو إدخالهم الحرم أو المساجد، أو عدم الالتزام بأحكام الإسلام- لم يصحّ الشرط إجماعا.

و هل يفسد العقد بفساد الشرط؟ فيه احتمال ينشأ من أنّه عقد جرى على هذا الشرط الفاسد، فيبطل ببطلانه؛ قضيّة للشرط. و لأنّه بدون الشرط غير مرضيّ به، فكأنّه غير معقود عليه.

و من أنّه شرط فاسد، فلا يفسد بفساده العقد، كالشروط في المضاربة و البيع.

مسألة: و ينبغي للإمام أن يشرط [1] عليهم كلّ ما فيه نفع المسلمين و رفعتهم،

كما شرط [2] عمر، فقد روي أنّه كتب أهل الجزيرة إلى عبد الرحمن بن غنم [3]: إنّا حين قدمنا بلادنا، طلبنا إليك الأمان لأنفسنا و أهل ملّتنا، على أنّا شرطنا لك على أنفسنا، أن لا نحدث في مدينتنا كنيسة، و لا فيما حولها ديرا، و لا قلاية [4] و لا صومعة راهب، و لا نجدّد ما خرب من كنائسنا، و لا ما كان منها في خطط المسلمين، و لا نمنع كنائسنا من المسلمين أن ينزلوها في الليل و النهار، و أن نوسّع‌


[1] خا، ق و ح: يشترط.

[2] بعض النسخ: كما شرطه.

[3] عبد الرحمن بن غنم- بفتح المعجمة و سكون النون- الأشعريّ، و قيل: هو عبد الرحمن بن غنم بن كريب بن هانئ بن ربيعة، مختلف في صحبته، قال ابن عبد البرّ: جاهليّ كان على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لم يره و لم يفد عليه و لازم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى اليمن إلى أن مات و يعرف بصاحب معاذ؛ لملازمته له، روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و عن عمر و عثمان و عليّ عليه السلام و معاذ و أبي ذرّ ... و روى عنه ابنه و عطيّة بن قيس و مكحول و شهر بن حوشب. مات سنة 78 ه‌.

أسد الغابة 3: 318، الإصابة 2: 417 و ج 3: 97، الاستيعاب بهامش الإصابة 2: 424، تهذيب التهذيب 6: 250.

[4] القليّة: كالصومعة، كذا وردت، و اسمها عند النصارى: القلّاية و هو تعريب كلّادة، و هي من بيوت عباداتهم. النهاية لابن الأثير 4: 105. و في لسان العرب 15: 201: كلاذة، بدل: كلّادة.

اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست