اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 15 صفحة : 456
زرارة سألني عن أعمال هؤلاء أيّ شيء كان يريد؟ [أ يريد][1] أن أقول له: لا، فيروي ذلك عليّ؟»[2] ثمّ قال: «يا وليد متى كانت الشيعة
تسأل عن أعمالهم؟ إنّما كانت الشيعة تقول: يؤكل من طعامهم و يشرب من شرابهم [و][3] يستظلّ بظلّهم، متى كانت الشيعة تسأل
عن هذا؟!»
[4]. و في
الحسن عن أبي بصير، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن أعمالهم، فقال لي: «يا أبا
محمّد لا و لا مدّة[5] بقلم [إنّ][6] أحدكم لا
يصيب من دنياهم شيئا إلّا أصابوا من دينه مثله، أو حتّى يصيبوا من دينه مثله»
الوهم من ابن أبي عمير راوي الحديث
[7]. مسألة: و إذا علم التمكّن
من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و وضع الأشياء مواضعها
[8]، جاز له
التولّي من قبل الجائر، معتقدا أنّه يفعل ذلك من قبل سلطان الحقّ؛ لأنّ في ولايته
حينئذ قياما بمعروف، و نهيا عن منكر، فكانت جائزة.
روى الشيخ
عن يونس بن عمّار، قال: وصفت لأبي عبد اللّه عليه السلام من يقول بهذا الأمر ممّن
يعمل مع السلطان، فقال: «إذا ولّوكم يدخلون عليكم المرفق[9] و
ينفعونكم في حوائجكم؟ قال: قلت: منهم من يفعل ذلك و منهم من لا
[1]
زيادة أثبتناها من الكافي 5: 105 الحديث 2، و الوسائل.
[2] خا و
ع: «عنّي» مكان: «عليّ» كما في الكافي 5: 105 الحديث 2.