فالأوّل:
يستحبّ خدمته و نيابته و العمل من قبله و الولاية منه، و هو مندوب إليه مرغّب فيه،
و قد يجب على المكلّف ذلك بأن يعيّن[2] عليه و يدعوه إليه،
فلا يجوز له مخالفته، و يجب عليه امتثال أمره و طاعته.
فإذا[3] تولّى
الإنسان من السلطان العادل ولاية، كان له في ذلك ثواب عظيم، و يجب[4] عليه طاعته
في جميع ما يأمره به، قال اللّه تعالى: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ
مِنْكُمْ[5].
إذا ثبت
هذا: فإنّه يجوز له قبول الجوائز منه و الرزق، و يسوغ له التصرّف فيه بلا خلاف؛
لأنّه معصوم، فلا يقع فعله إلّا حقّا.