اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 15 صفحة : 418
و أمّا الحنّاط، فإنّه يحتكر الطعام على أمّتي، و لأن يلقى اللّه
العبد سارقا أحبّ إليّ من أن يلقاه قد احتكر الطعام أربعين يوما، و أمّا النخّاس،
فإنّه أتاني جبرئيل عليه السلام، فقال: يا محمّد إنّ شرار أمّتك الذين يبيعون
الناس»
و يكره بيع
الرقيق أيضا؛ لما تقدّم[2] من قوله عليه السلام: «شرّ الناس من باع
الناس»[3]. هذا محمول على الكراهية؛
لما رواه
الشيخ عن ابن فضّال، قال: سمعت رجلا سأل أبا الحسن الرضا عليه السلام، فقال: إنّي
أعالج الرقيق فأبيعه، و الناس يقولون: لا ينبغي له، فقال له الرضا عليه السلام: «و
ما بأسه؟ كلّ شيء ممّا يباع إذا اتّقى اللّه عزّ و جلّ فيه العبد فلا بأس به»
[4]. و كذا
يكره اتّخاذ الذبح و النحر صنعة؛ لما فيه من سلب الرحمة من القلب، و قد تقدّم.[5]
مسألة: تكره الحياكة و
النساجة؛ لضعتها و سقوط صاحبها عند الناس.
و لما
رواه الشيخ عن أبي إسماعيل الصيقل الرازيّ[6]، قال: دخلت على
[1]
التهذيب 6: 362 الحديث 1038، الاستبصار 3: 63 الحديث 209، الوسائل 12: 98 الباب 21
من أبواب ما يكتسب به الحديث 4.
[6] أبو إسماعيل
الصيقل الرازيّ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام، و روى عنه إبراهيم بن مسلم
الحلوانيّ في الكافي 2: 14 باب إذا أراد اللّه أن يخلق المؤمن الحديث 1، و روى
الشيخ بسنده عن
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 15 صفحة : 418