اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 15 صفحة : 270
فصل: [في قول
أبي عبد اللّه عليه السلام إنّ اللّه فوّض إلى المؤمن أموره كلّها، و لم يفوّض
إليه أن يكون ذليلا]
روى أبو الحسن
الأحمسيّ[1]، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «إنّ اللّه فوّض
إلى المؤمن أموره كلّها، و لم يفوّض إليه أن يكون ذليلا، أ ما تسمع اللّه تعالى
يقول:
وَ
لِلّٰهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ[2] فالمؤمن
يكون عزيزا و لا يكون ذليلا» قال:
«إنّ
المؤمن أعزّ من الجبل [لأنّ الجبل][3] يستقلّ منه
بالمعاول، و المؤمن لا يستقلّ [من][4] دينه بشيء»[5].
و لنقطع
الكلام في القاعدة الأولى من هذا الكتاب في العبادات حامدين اللّه تعالى و لننتقل
بعون اللّه تعالى إلى القاعدة الثانية في العقود مستعينين باللّه و متّكلين عليه،
و هو حسبنا و نعم الوكيل.
[1]
أبو الحسن الأحمسيّ، قال المامقانيّ: ليس له ذكر في كلمات علماء الرجال و إنّما
وقعت الرواية عن جعفر بن بشير، عنه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الكافي 6:
455 باب لبس الحرير الحديث 13 و ج 4: 345 باب ما يجوز للمحرمة أن تلبسه من الثياب
الحديث 5 و ج 5: 63 باب كراهية التعرّض لما لا يطيق، الحديث 10، و التهذيب 6: 179
الحديث 367، جامع الرواة 2: 375، تنقيح المقال 3:
11 من فصل
الكنى. و قد تقدّم له ذكر في الجزء الثاني عشر: 50.