responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 155

عليه أيضا عندنا، خلافا للجمهور [1]، و إن كان مشتركا، كالسرقة، أقيم عليه عندنا، و للجمهور قولان [2]- و سيأتي- عملا بالعمومات.

مسألة: قد بيّنّا أنّه ينبغي للإمام أن يغزو كلّ سنة أقلّ ما يجب،

و إن كان أكثر من ذلك، كان أفضل [3]، و لا يجوز ترك ذلك أكثر من سنة إلّا لضرورة منها: أن يقلّ عدد المسلمين و يكثر المشركون، فإنّه يجوز تأخيره، أو يتوقّع مجي‌ء مدد يتقوّى بهم، أو يتعذّر عليه الماء و العلف في طريقه فيؤخّره حتّى يتّسع، أو يرجو أن يسلم منهم قوم إذا بدأهم بالقتال لم يسلموا، و لهذا [4] أخّر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قتال قريش بهدنة و أخّر قتال أسد [5] و طيّئ [6] و نمير [7] بلا هدنة [8].

فإن هادنهم لأحد هذه المصالح، وجب عليه الوفاء و لزمهم أيضا الوفاء حتّى تنقضي المدّة، فإن نقضوا، جاز أن ينبذ إليهم و ينقض عهدهم، كما فعل المسلمون بأهل نجران لمّا أكلوا الربا الذي شرط عليهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن لا‌


[1] الشرح الكبير بهامش المغني 10: 574، المهذّب للشيرازيّ 2: 336.

[2] حلية العلماء 7: 222، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 574، المهذّب للشيرازيّ 2: 336.

[3] يراجع: ص 118.

[4] ر، ب و ع: لهذا، مكان: و لهذا.

[5] أسد بن عبد العزّى بن قصيّ من أجداد العرب في الجاهليّة، بنوه حيّ كبير من قريش منهم: حكيم بن حزام الصحابيّ و خديجة أمّ المؤمنين و ورقة بن نوفل، قيل: لا عقب لعبد العزّى إلّا من أسد هذا.

الأعلام للزركليّ 1: 298.

[6] طيّئ بن أدد من بني يشجب من كهلان، جدّ جاهليّ النسبة إليه طائيّ، و قيل: اسمه جلهمة و طيّئ لقبه، كانت منازل بنيه في اليمن، و منهم الآن: بطون كثيرة متفرّقة في شماليّ الحجاز و باديتي العراق و الشام. الأعلام للزركليّ 3: 234.

[7] كذا في النسخ و المبسوط، و لعلّه هو: نمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى من أسد بن ربيعة جدّ جاهليّ، كان له بالمدينة عقب كثير ارتدّ جماعة منهم في أيّام أبي بكر فأبادهم خالد بن الوليد.

الأعلام للزركليّ 8: 48.

[8] المبسوط للطوسيّ 2: 59، المجموع 19: 267.

اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 15  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست