اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 15 صفحة : 111
و قالوا: السلام عليك، ففهمتها فقلت: و عليكم السام و اللعنة و
السخطة، فقال عليه السلام: «مهلا يا عائشة، فإنّ اللّه تعالى يحبّ الرفق في الأمور
كلّها» فقلت: يا رسول اللّه أ لم تسمع ما قالوا؟ فقال: «قولي و عليكم»
[1]. إذا ثبت
هذا: فإنّ كيفيّة الردّ، كما نقل عنه عليه السلام، و هو أن لا يزيد على قوله: «و
عليكم».
مسألة: مصرف الجزية مصرف
الغنيمة سواء للمجاهدين،
و كذلك ما
يؤخذ منهم على وجه المعاوضة لدخول بلاد الإسلام؛ لأنّه مأخوذ من أهل الشرك.
و روى
الشيخ- في الصحيح- عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سألته عن سيرة
الإمام في الأرض التي فتحت بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فقال: «إنّ أمير
المؤمنين عليه السلام قد سار في أهل العراق سيرة، فهي[2] إمام لسائر
الأرضين» و قال: «إنّ أرض الجزية لا ترفع عنهم الجزية، و إنّما الجزية عطاء
المهاجرين، و الصدقات لأهلها الذين سمّى اللّه تعالى في كتابه ليس لهم في الجزية
شيء» ثمّ قال: «ما أوسع العدل، إنّ الناس يسعون[3] إذا عدل
فيهم، و تنزل السماء ودقها[4] و تخرج الأرض بركتها
بإذن اللّه»
[1]
صحيح البخاريّ 8: 14، صحيح مسلم 4: 1706 الحديث 2165، سنن ابن ماجة 2: 1219 الحديث
3698، مسند أحمد 6: 37، المصنّف لعبد الرزّاق 6: 11 الحديث 9839، مسند أبي يعلى 7: