اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 14 صفحة : 99
و على ملّة رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- لا تغلّوا و لا
تمثّلوا و لا تغدروا، و لا تقتلوا شيخا فانيا و لا صبيّا و لا امرأة»[1]. الحديث.
و في الصحيح
عن محمّد بن حمران و جميل بن درّاج كليهما، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال:
«كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إذا بعث سريّة بعث[2] أميرها
فأجلسه إلى جنبه و أجلس أصحابه بين يديه، ثمّ قال: سيروا بسم اللّه و باللّه و في
سبيل اللّه و على ملّة رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- لا تغدروا و لا تمثّلوا
و لا تغلّوا، و لا تقطعوا شجرة إلّا أن تضطرّوا إليها، و لا تقتلوا شيخا و لا
صبيّا و لا امرأة، و أيّما رجل من أدنى المسلمين و أفضلهم نظر إلى أحد من المشركين
فهو جار حتّى يسمع كلام اللّه، فإن تبعكم فأخوكم في دينكم، و إن بغت[3] فاستعينوا
باللّه عليه و أبلغوا به مأمنه»[4].
و لأنّهم
ليسوا من أهل المحاربة، فلا ينبغي قتلهم.
فرع: لو قاتلت المرأة، لم يجز
قتلها
إلّا مع
الاضطرار؛ عملا بعموم النهي، أمّا مع الضرورة فيجوز قتلها إجماعا؛ للضرورة.
و لما رواه
ابن عبّاس أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله مرّ بامرأة مقتولة يوم الخندق، فقال:
«من قتل هذه؟» فقال رجل: أنا يا رسول اللّه، قال: «و لم؟» قال: نازعتني
[1]
التهذيب 6: 138 الحديث 231، الوسائل 11: 43 الباب 15 من أبواب جهاد العدوّ الحديث
2.