اسم الکتاب : مختلف الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 5 صفحة : 324
مسألة:
المشهور أنّ العيوب التي يردّ بها المملوك إلى سنة
هي: الجنون
و الجذام و البرص.
و قال
الصدوق: و تردّ الجارية و المملوك من أحداث السنة: مثل الجنون و الجذام و البرص و
غير ذلك من الزمانات ما بينه و بين سنة[1]. و المعتمد الأوّل.
لنا: الأصل
الصحة.
و أمّا
الروايات فأصحّ ما بلغنا في هذا الباب ما رواه أبو همام في الصحيح، عن الرضا- عليه
السلام- قال: يردّ المملوك من أحداث السنة الجنون و الجذام و البرص[2].
و قد روي عن
علي بن أسباط، عن الرضا- عليه السلام- مثل ذلك، و أضاف القرن[3].
و في رواية
محمد بن علي قال: سمعت الرضا- عليه السلام- يقول: يردّ المملوك من أحداث السنة من
الجنون و الجذام و البرص و القرن[4].
مسألة: قال الشيخ في
الخلاف: لو أذن لمملوك غيره أن يشتري نفسه له من مولاه بكذا
فاشتراه به
لا يصح، لأنّه ليس له التصرّف إلّا بإذن مولاه، و إذا اشترى العبد نفسه من مولاه
لغيره فصدّقه ذلك الغير أو لم يصدّقه لم يكن البيع صحيحا و لا يلزمه شيء[5].
و الوجه
عندي الصحة في المسألتين معا، و الاذن هنا ثابت، فإنّ عقد البيع وقع معه برضى منه
بفعله.