و الجواب:
أنّه حكاية حال فلعلّ الامام- عليه السلام- فعل ذلك لعذر لا أنّه وقت موظّف، و
يدلّ عليه:
ما رواه
ذريح في الصحيح قال: قلت لأبي عبد اللّه- عليه السلام- إنّ أناسا من أصحاب أبي
الخطّاب يمسون بالمغرب حتى تشتبك النجوم؟ قال: أبرأ إلى اللّه تعالى ممّن فعل ذلك
متعمّدا[2].
مسألة: قال الشيخ في
الخلاف: الصلاة الوسطى هي صلاة الظهر[3].
و قال السيد
المرتضى- في جواب مسائل ميافارقين-: هي العصر[4].
احتج الشيخ
بالإجماع من الفرقة[5]، و بما رواه زرارة في الصحيح، عن الباقر-
عليه السلام- قال «حٰافِظُوا عَلَى الصَّلَوٰاتِ وَ الصَّلٰاةِ
الْوُسْطىٰ» و هي صلاة الظهر، و هي أوّل صلاة صلّاها رسول اللّه- صلّى اللّه
عليه و آله- و هي وسط صلاتين بالنهار صلاة الغداة و العصر[6].
و احتج
السيد المرتضى بإجماع الشيعة، و بما رواه الجمهور، عن النبي- صلّى اللّه عليه و
آله- أنّه قال: يوم الأحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر و بما روي في
قراءة ابن مسعود «حٰافِظُوا عَلَى الصَّلَوٰاتِ وَ الصَّلٰاةِ
الْوُسْطىٰ»
[1]
تهذيب الأحكام: ج 2 ص 30 ح 89. وسائل الشيعة: ب 19 من أبواب المواقيت ح 9 ج 3 ص
143.
[2] تهذيب
الأحكام: ج 2 ص 33 ح 102. وسائل الشيعة: ب 18 من أبواب المواقيت ح 12 ج 3 ص 138.