و قال ابن
أبي عقيل [1]: أوّل وقت العشاء [2] الآخرة: مغيب الشفق، و الشفق: الحمرة لا
البياض، فإن جاوز ذلك حتى دخل ربع الليل فقد دخل في الوقت الأخير، و قد روي إلى
نصف الليل.
و نقل الشيخ
في المبسوط عن بعض علمائنا: أنّ آخره للمضطر طلوع الفجر[6].
لنا: قوله
تعالى «أَقِمِ الصَّلٰاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلىٰ غَسَقِ
اللَّيْلِ[7]، و قد بيّنا أن غسق الليل انتصافه، و ما تقدّم من
الأحاديث، و ما رواه أبو بصير، عن أبي جعفر- عليه السلام- قال: قال: سول اللّه- صلّى
اللّه عليه و آله-: لو لا انّني أخاف أنّ أشقّ على أمّتي لأخّرت العتمة إلى ثلث
الليل، و أنت في رخصة إلى نصف الليل و هو غسق الليل، فاذا مضى الغسق ينادي ملكان
من رقد عن الصلاة المكتوبة بعد نصف الليل فلا رقدت عيناه[8].