responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختلف الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 2  صفحة : 187

السلام- قال: خرج رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- و قد كان الحسين- عليه السلام- ابطأ عن الكلام حتى تخوّفوا أنّه لا يتكلّم و أن يكون به خرس فخرج به- عليه السلام- حاملا له على عنقه و صفّ الناس خلفه فأقامه على يمينه، و افتتح رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- الصلاة و كبّر الحسين- عليه السلام-، فلمّا سمع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- تكبيره عاد فكبّر و كبّر الحسين- عليه السّلام- حتى كبّر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- سبع تكبيرات، و كبّر الحسين- عليه السّلام- فجرت السنّة بذلك. قال ابن بابويه: و قد روى هشام بن الحكم، عن أبي الحسن موسى بن جعفر- عليهما السّلام- لذلك علّة أخرى:

و هي أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و آله- لما اسري به الى السماء قطع سبع حجب، فكبّر عند كلّ حجاب تكبيرة فأوصله اللّه بذلك إلى منتهى الكرامة. و ذكر الفضل بن شاذان لذلك علّة أخرى، عن الرضا- عليه السّلام- و هي أنّه انّما صارت التكبيرات في أوّل الصلاة سبعا، لأنّ أصل الصلاة ركعتان، و استفتاحهما بسبع تكبيرات: تكبيرة الاستفتاح، و تكبيرة الركوع، و تكبيرتي السجود، و تكبيرة الركوع في الثانية، و تكبيرتي السجدتين، فاذا كبّر الإنسان في أوّل صلاته سبع تكبيرات ثمَّ نسي شيئا من تكبيرات الاستفتاح من بعد، أو سها عنها لم يدخل عليه نقص في صلاته. قال ابن بابويه: و هذه العلل كلّها صحيحة، و كثرة العلل للشي‌ء تزيده تأكيدا، و لا يدخل هذا في التناقض [1].

قال الشيخ في التهذيب استدلالا على قول المفيد- رحمه اللّه-: باستحباب التوجّه في سبع صلوات ذكر ذلك علي بن الحسين بن بابويه في رسالته، و زاد الشيخ المفيد- رحمه اللّه- في الوتيرة، و لم أجد به خبرا مسندا [2]. و ما أدري لأيّ شي‌ء اقتصر الشيخ على ما عدّه، و قوله: لم أجد به حديثا مسندا ينافي الفتوى به‌


[1] من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 305- 306 ح 917 و 918 و 919.

[2] تهذيب الأحكام: ج 2 ص 94 ذيل الحديث 349.

اسم الکتاب : مختلف الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 2  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست