responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 82

قال مهلهل-

كانا غدوة و بني أبينا

بجنب عنيزة رحيا مديرا

و لصيق الشي‌ء و منه الصاحب بالجنب و السبب و يقام مقام أجل يقال فعلته في جنبه أي في سببه و من أجله- الأحمر-

خليلي كفا و اذكر الله في جنبي

و قد ملتما في غير إثم و لا ذنب

أي في أمري و الجنب الذي هو الجارحة و لصيق الشي‌ء غير معقول و بمعنى السبب و أجل كلام غير مفهوم فمعناه مٰا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّٰهِ أي في أمره قال مجاهد و هو الصحيح لأن الجنب يعبر به عن الذات يقال في جنب فلان حق و قال ابن عباس في ذات الله-

و روي عن النبي و الوصي و السجاد و الباقر و الصادق و الرضا و زيد بن علي ع جنب الله علي.

68/ 42

قوله سبحانه يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ وَ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ الساق ذات القدم و كشفت عن ساقيها و ساق الشجرة التي ترتفع عليها و يقال ساق على ساق أي قمرية على شجرة و الشدة يقال قامت الحرب على ساق- سعيد بن مالك-

كشفت لهم عن ساقها

و بدا من الشر الصراح

فالجارحة لا يجوز لأنه لم يقل عن ساقه و لم يقل من يكشف و نكر الساق و لم يعرفه فلا دلالة على شي‌ء مما قالوه و ما رووه فباطل لا أصل له و ليس من الصحاح عند القوم و ذلك كفر شنيع و ما في كشف ساقه مما يوجب معرفتهم بأنه ربهم و يلزمهم التشبيه و إبطال أدلة العقول و رفع الإجماع و تناقض القرآن و لا يجوز بمعنى الشجرة أو القمري لأنه غير مفيد فيهما فلم يبق إلا الشدة و هو حال الكفار لقوله في آخرها وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ و روي عن ابن عباس و ابن جبير و ابن المسيب و قتادة أنه شدة‌

فصل [في مجى الله]

89/ 22

قوله تعالى وَ جٰاءَ رَبُّكَ معناه و جاء أمر ربك حذف المضاف و أقام المضاف إليه مقامه و الحذف في أمثاله جائز إذا كان هناك مانع عن الجري على الظاهر نحو وَ سْئَلِ

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست