اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 56
2/ 255
قوله سبحانه وَ
لٰا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ يقتضي أن علمه
يتبعض لدخول من التي للتبعيض و العدول عن الظاهر يقتضي أن علمه يتفنن بما يعلمه
غيره و ما لا يعلمه و أنه لا يعلم من علمه إلا بما يشاء فلعله لم يشأ أن يعلم علمه
أي كونه و لفظة العلم مصدر و هو متردد بين الفاعل و المفعول يقال فعلت كذا بعلمي و
ليكن جميع ما يفعله فلان بعلمك و هذا علم أبي حنيفة فلما استعمل في الاستخبار عن
العالم و عن المعلوم وجب صرفه إلى الأصوب-
أ- الفضل بن شاذان قيل للرضا ع إن قوما يقولون إنه عز و جل
لم يزل عالما بعلم و قادرا بقدرة و حيا بحياة و قديما بقدم و سميعا بسمع و بصيرا
ببصر فقال من قال بذلك و دان به فقد اتخذ مَعَ اللّٰهِ آلِهَةً
أُخْرىٰ و ليس من ولايتنا على شيء ثم قال
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 56