responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 49

إلى كن القديمة لوجب قدم المكون لأنه كان يجب أن يكون عقيبه لأن الفاء يوجب التعقيب و ذلك يؤدي إلى قدم المكونات و منها أنه لو ولدت لولدت مثل فعلنا كالاعتماد و إنما يستعمل القديم تعالى لفظ الأمر فيما ليس بأمر هاهنا ليدل بذلك على أن فعله بمنزلة المأمور في أنه لا كلفة على الأمر فكذلك هاهنا لا كلفة على الفاعل.

10/ 56

قوله سبحانه هُوَ يُحيِي وَ يُمِيتُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ قال أبو علي في هذه الآية دلالة على أنه لا يقدر على الحياة إلا الله لأنه يمدح بكونه قادرا على الإحياء و الإماتة فلو كان غيره قادرا على الحياة لما كان له في ذلك مدح و فيها دلالة على كونه قادرا على الإعادة لأن من قدر على النشأة الأولى يقدر على النشأة الثانية.

41/ 15

قوله سبحانه هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً و قوله مَنْ أَشَدُّ مِنّٰا قُوَّةً يقتضي أن له قوة و أن قوته أشد من قوتهم و تقتضي أن قوته شديدة و الشدة أنما هي الصلابة و لا يجوز وصف الأعراض بالشدة و الصلابة على الحقيقة و أن القوة أنما تستعمل في الأجسام دون الأجزاء و الجوهر المحتمل الأعراض يقال إنما هو ذو قوة شديدة و هو أشد بأسا منا على الأمر إذا كانت جوارحه متكثرة صلبة الأجزاء غير رخوة و معناه أنه تعالى أقوى منهم و أقدر لأن لفظه أشد تستعمل على هذا الوجه فيقال هذا أشد بياضا من هذا كما يقال هذا أفضل من هذا‌

و قال أمير المؤمنين ع في الدرة اليتيمة ليس بقادر من قارنه ضدا و ساواه ندا

و قال ع في خطبته العشرات الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه

و يقال القادر بالحق على الإطلاق من أوجد الأضداد في الأخلاق- الصاحب‌

الصنع لا بد له من صانع

لا سيما مع كثرة البدائع

و إنما تمر بلا منازع

فالملك لا يبقى على التمانع

. 10/ 31

قوله سبحانه قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمٰاءِ وَ الْأَرْضِ إلى قوله فَسَيَقُولُونَ اللّٰهُ فيها دلالة على التوحيد لأن ما ذكره في الآية يوجب أن المدبر واحد لأنه لا يجوز أن يقع ذلك اتفاقا لإحالة العقل مع ذلك و لا يجوز أن يقع بالطبيعة لأنها في حكم الموات لو كانت‌

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست