responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 42

أمر للمعدوم من حيث هو لله معلوم فصح أن يؤمر فيكون و قال آخرون إنها خاصة في الموجودات من إماتة الأحياء و إحياء الموتى و ما جرى مجرى ذلك الجواب الأول صحيح و ما سواه معترض عليه و قال الطوسي إنه بمنزلة المثل و معناه أن منزلة الفعل في السهولة و انتفاء التعذر كمنزلة ما يقال له كن فيكون كما يقال قال فلان برأسه كذا و قال بيده كذا إذا حرك رأسه و أومأ بيده و لم يقل شيئا في الحقيقة قال الشاعر‌

امتلأ الحوض و قال قطني

مهلا رويدا قد ملأت بطني

و هذا وجه صحيح‌

فصل [في الروح]

2/ 255

قوله تعالى وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ إن كان أراد كرسيا بعينه فهو كما قال تعالى و يجوز أن يكون مقدرته و سلطانه يقال فلان كريم الكرس أي الأصل قال الشاعر‌

تحف بها بيض الوجوه و عصبة

كراسي بالأحداث حين تنوب

و يقال وسع علمه السماوات و الأرض و الكراسي العلماء و الكراسة جزء من العلم.

17/ 85

قوله سبحانه وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي اختلف الناس في الروح أنه جسم أو عرض و لغة العرب تدل عليها قولهم كل ذي روح فحكمها كذا و قولهم فيمن مات خرجت منه الروح و هذه صورة لم تلجه الروح و قال البلخي هو الحياة التي تتهيأ بها المحل لوجود القدرة و العلم و الاختيار و اختاره الشيخ المفيد و قال أكثر المتكلمين إنه جسم رقيق هوائي متردد في مخارق الحيوان بها يتم كون الحي حيا و اختاره المرتضى و الطوسي يوضح ذلك قوله- فَلَوْ لٰا إِذٰا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ و البلوغ فعل و الفعل لا يتأتى من العرض و قال يوناني لجهم أخبرني عن معبودك هذا أ رأيته قط قال لا قال فلمسته قال لا قال فشممته قال لا قال فذقته قال لا قال فسمعته قال لا قال فمن أين عرفته قال جهم فهل رأيت روحك أو شممته أو ذقته أو سمعته أو لمسته قال لا قال فكيف عرفت أن لك روحا‌

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست