اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 206
لهم قوله- إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي فقال إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ و قوله إِنْ تَتُوبٰا إِلَى
اللّٰهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمٰا
في المتظاهرتين ثم إنه روي عن ابن عباس و مجاهد و الحسن و الضحاك و عمار بن ياسر و
أهل البيت ع أنهم قالوا المراد به الكلمات الطيبات للطيبين من الناس و الكلمات الخبيثات
للخبيثين من الناس يدل عليه قوله مَثَلًا كَلِمَةً
طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ و قوله وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ
فصل [في الاسباط]
2/ 136
قوله تعالى
قُولُوا آمَنّٰا بِاللّٰهِ وَ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْنٰا وَ
مٰا أُنْزِلَ إِلىٰ إِبْرٰاهِيمَ وَ إِسْمٰاعِيلَ وَ إِسْحٰاقَ
وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْبٰاطِ فقوله
الْأَسْبٰاطِ لا يدل على أنهم كانوا أنبياء لأن الإنزال يجوز أن يكون
على بعضهم ممن كان نبيا و لم تقع منه الأفعال القبيحة و المعصية مثل ما فعلوه مع
يوسف و ليس في ظاهر القرآن أنهم كانوا أنبياء و يحمل قوله وَ الْأَسْبٰاطِ على أن
يكون المراد أنهم أمروا باتباعه كما يقال أنزل الله إلى أمة النبي ع القرآن كما
قال وَ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْنٰا و إن كان المنزل
على النبي ع لكن لما كانوا مأمورين بما فيه فوصف بأنه أنزل إليهم.
35/ 32
قوله سبحانه
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتٰابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنٰا مِنْ
عِبٰادِنٰا الاصطفاء لا يليق إلا بمن هو معصوم كالأنبياء و الأئمة ع
فكيف قال بعد ذلك فَمِنْهُمْ ظٰالِمٌ لِنَفْسِهِ فنقول فمنهم يرجع
بالكناية فيه إلى العباد لا إلى الذين اصطفوا لأنه أقرب إليه في الذكر فكأنه قال
تعالى و من عبادنا ظالم لنفسه و مقتصد و سابق بالخيرات.
17/ 55
قوله سبحانه وَ
لَقَدْ فَضَّلْنٰا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلىٰ بَعْضٍ و قوله
يٰا بَنِي إِسْرٰائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ
عَلَيْكُمْ وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعٰالَمِينَ يعني عالمي
زمانهم و تفضيله إياهم بأن جعل فيهم النبوة و الحكمة.