responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 153

6/ 25

قوله سبحانه وَ جَعَلْنٰا عَلىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذٰانِهِمْ وَقْراً لا تعلق للخصم فيه لأنهم لما عدلوا عن الحق جعلت الأكنة على قلوبهم و الوقر في آذانهم عقوبة لهم لاختيارهم ذلك و أنه قال أَنْ يَفْقَهُوهُ و لم يقل لئلا يفقهوه و هذا عدول عن الظاهر و الكن على القلب و الوقر في الأذن غير مانعين من الإيمان لأن الغطاء المسمى الخلب هو في البطن و له غطاء و الصم آكد من الوقر و قد يؤمن الأصم و لا مانع هناك لقوله- وَ مٰا مَنَعَ النّٰاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا و نحوها.

36/ 9- 7

قوله سبحانه لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلىٰ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لٰا يُؤْمِنُونَ. إِنّٰا جَعَلْنٰا فِي أَعْنٰاقِهِمْ أَغْلٰالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقٰانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ. وَ جَعَلْنٰا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا الآية المنع من الإيمان لا يصح على مذهبهم و إنما صح على مذهب من قال بالاختيار و الجري على الظاهر غير موجب المنع من الإيمان لأن المغلول و المأخوذ عليه يؤمن و ما ذكره جرى على جهة الذم لهم و التوبيخ و إنهم من حيث أعرضوا عن الإيمان لم ينتفعوا بالآيات الدالة على الحق يشهد بذلك قوله عقيب الآية بلا فصل- سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لٰا يُؤْمِنُونَ و عقيب الآية الثانية وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدىٰ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً ثم إن المراد بهذه الآيات وصف حالهم في الآخرة فقوله في الأغلال و السلاسل كقوله خُذُوهُ فَغُلُّوهُ و قوله إِذِ الْأَغْلٰالُ فِي أَعْنٰاقِهِمْ وَ السَّلٰاسِلُ يُسْحَبُونَ و قال السدي يَوْمَ يَقُولُ الْمُنٰافِقُونَ وَ الْمُنٰافِقٰاتُ إلى قوله مِنْ قِبَلِهِ الْعَذٰابُ قال وَ نَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ عَلىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَ بُكْماً وَ صُمًّا قال السدي إن ناسا من قريش هموا بقتل النبي ع فلما جاءوه جعلت أيديهم إلى أعناقهم فلم يستطيعوا أن يبسطوا إليه يده و قال قوم حال الله بينهم و بين ما أرادوه فعبر عن ذلك بأنه غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ و قوله فَأَغْشَيْنٰاهُمْ فَهُمْ لٰا يُبْصِرُونَ أي بظلمة الليل فهم لا يبصرون النبي ع كما قال وَ إِذٰا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنٰا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لٰا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجٰاباً مَسْتُوراً.

2/ 7

قوله سبحانه عَلىٰ قُلُوبِهِمْ وَ عَلىٰ سَمْعِهِمْ وَ عَلىٰ أَبْصٰارِهِمْ غِشٰاوَةٌ ليس فيها أنه‌

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست