responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد المؤلف : الحسيني العميدي، السيد عميد الدين    الجزء : 3  صفحة : 462

الناقة و بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فقال الأعرابي: ما كنت بالذي أفعل أو يقيم البيّنة، فدخل علي عليه السلام منزله فاشتمل علي قائم سيفه ثمّ أتى فقال: خلّ بين الناقة و بين رسول اللّه، قال: ما كنت بالذي أفعل أو يقيم البيّنة، فضربه ضربة فأجمع أهل الحجاز على انّه رمى بركبتيه [1]- و قال بعض أهل العراق: بل قطع منه عضوا- فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله: ما حملك يا علي على هذا؟ فقال: يا رسول اللّه نصدّقك على الوحي من السماء و لا نصدّقك على أربع مائة درهم.

قال المرتضى رحمه اللّه: و قال أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي رحمه اللّه- و قد روى هذا الخبر [2] في كتابه المعروف بكتاب «من لا يحضره الفقيه»-:

هذان الخبران غير مختلفين، لأنّهما في قضيتين و كانت هذه القضية [قبل القضية] التي ذكرناها قبلها.

و قد روت الشيعة أيضا في كتبها خبرا عن أمير المؤمنين عليه السلام مع شريح قاضية في درع طلحة بن عبد اللّه لمّا قال عليه السلام: هذه درع طلحة أخذت غلولا يوم البصرة، و طالبه شريح بالبيّنة على ذلك، و إحضاره الحسن ابنه عليهما السلام و قنبرا غلامه، و قوله عليه السلام لشريح: أخطأت ثلاث مرات.

و أيضا حديث خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين لمّا شهد للنبي صلّى اللّه عليه و آله على الأعرابي و قال له النبي صلّى اللّه عليه و آله: كيف شهدت بذلك و علمته؟ قال:

من حيث علمنا انّك رسول اللّه.

فمن يروي هذه الأخبار مستحسنا لها معوّلا عليها كيف يجوز أن يشكّ في انّه كان‌


[1] في المصدر: «برأسه».

[2] في المصدر: «هذين الخبرين».

اسم الکتاب : كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد المؤلف : الحسيني العميدي، السيد عميد الدين    الجزء : 3  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست