ضالّة في المسجد فقال: لا وجدتها، انّما بنيت المساجد لذكر اللّه و
الصلاة. روي عنه صلّى اللّه عليه و آله انّه قال: جنّبوا مساجدكم صبيانكم و
مجانينكم و خصوماتكم، و الحكومة شرّ الخصومة، و هذا موجود في أحاديثنا أيضا مثله.
و روي انّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يقضي في المسجد، و دكّة القضاء معروفة
الى يومنا هذا. فالأولى جوازه، و فيه خلاف[1].
و له قول
آخر: باستحباب القضاء في المسجد، فإنّه قال في النهاية: و ينبغي أن ينجز حوائجه
التي تتعلّق نفسه بها ليفرغ الحكم، و لا يشغل قلبه بغيره، ثمّ يتوضّأ وضوء الصلاة،
و يلبس أحسن ثيابه و أطهرها، و يخرج الى المسجد الأعظم[2]. و هو مذهب
المفيد[3]، و أبي الصلاح[4]، و سلّار[5]، و ابن
البرّاج[6] في الكامل، و اختاره ابن إدريس[7].
و قال ابن
الجنيد[8]: و نختار للقاضي أن يسكن وسط البلد، و لا بأس أن يجلس في
منزله، و غيره في المسجد الجامع.