أَ لَيْسَ إِنَّمَا كَانَ يَفْعَلُ مَا يَرَى هُوَ؟! وَ كَذَلِكَ الْإِمَامُ» [1].
1352- وَ ذُكِرَ لَهُ الْخَرَاجُ وَ مَا سَارَ بِهِ أَهْلُ بَيْتِهِ.
فَقَالَ: «الْعُشْرُ وَ نِصْفُ الْعُشْرِ عَلَى مَنْ أَسْلَمَ طَوْعاً تُرِكَتْ أَرْضُهُ بِيَدِهِ يُؤْخَذُ مِنْهُ الْعُشْرُ وَ نِصْفُ الْعُشْرِ فِيمَا عُمِرَ مِنْهَا. وَ مَا لَمْ يُعْمَرْ مِنْهَا أَخَذَهُ الْوَالِي فَقَبَّلَهُ الْوَالِي مِمَّنْ يَعْمُرُهُ، وَ كَانَ لِلْمُسْلِمِينَ. وَ لَيْسَ فِيمَا كَانَ أَقَلَّ مِنْ خَمْسَةِ أَوْسَاقٍ. وَ مَا أُخِذَ بِالسَّيْفِ فَذَلِكَ لِلْإِمَامِ يُقَبِّلُهُ بِالَّذِي يَرَى، كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِخَيْبَرَ، قَبَّلَ أَرْضَهَا وَ نَخْلَهَا، وَ النَّاسُ يَقُولُونَ: لَا تَصْلُحُ قَبَالَةُ الْأَرْضِ وَ النَّخْلِ إِذَا كَانَ الْبَيَاضُ أَكْثَرَ مِنَ السَّوَادِ.
وَ قَدْ قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ خَيْبَرَ، وَ عَلَيْهِمْ فِي حِصَّتِهِمْ الْعُشْرُ وَ نِصْفُ الْعُشْرِ» [2].
1353- وَ قَالَ: «قُدَّامَ هَذَا الْأَمْرِ قَتْلٌ بَيُوحٌ».
قُلْتُ: وَ مَا الْبَيُوحُ.
قَالَ: «دَائِمٌ لَا يَفْتُرُ» [3].
1354- قَالَ: وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ أَهْلَ الطَّائِفِ أَسْلَمُوا فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ جَعَلَ عَلَيْهِمُ الْعُشْرَ وَ نِصْفَ الْعُشْرِ، وَ أَهْلُ مَكَّةَ كَانُوا أَسْرَى فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: أَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ» [4].
196/ 1.
[2] رواه الشّيخ في التّهذيب 4: 119/ 342، و نقله المجلسيّ في بحاره 103: 168/ 10.
[3] نقله المجلسيّ في البحار 52: 182/ 6.
[4] رواه الكلينيّ في الكافي 3: 512/ ذيل الحديث 2 باختلاف يسير، و نقله المجلسيّ في بحاره 100: 59/ ذيل الحديث 6.