كتاب العطايا
1 فصل ذكر اصطناع المعروف إلى الناس
1206- رُوِّينَا[1] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ.
1207- وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: الْخَلْقُ عِيَالُ اللَّهِ وَ أَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ مَنْ نَفَعَ عِيَالَهُ وَ أَدْخَلَ السُّرُورَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ مَشَى مَعَ أَخٍ مُسْلِمٍ فِي حَاجَتِهِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنِ اعْتِكَافِ شَهْرَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.
1208- وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: بِأَهْلِ الْمَعْرُوفِ مِنَ الْحَاجَةِ إِلَى اصْطِنَاعِهِ أَكْثَرُ مِمَّا بِأَهْلِ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِمْ فِيهِ وَ ذَلِكَ أَنَّ لَهُمْ فِيهِ ثَنَاءَهُ وَ أَجْرَهُ وَ ذِكْرَهُ وَ مَنْ فَعَلَ مَعْرُوفاً فَإِنَّمَا صَنَعَ الْخَيْرَ لِنَفْسِهِ وَ لَا يَطْلُبُ مِنْ غَيْرِهِ شُكْرَ مَا أَوْلَاهُ لِنَفْسِهِ وَ لَكِنْ عَلَى مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْهِ أَنْ يَشْكُرَ النِّعْمَةَ لِمُنْعِمِهَا فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَقَدْ كَفَرَهَا.
1209- وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ قَبْرِهِ خَرَجَ وَ مَعَهُ مِثَالٌ حَسَنٌ فَإِذَا مَرَّ بِتِلْكَ الشَّدَائِدِ قَالَ لَهُ لَا تَخَفْ لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْ بَأْسٍ فَمَا يَزَالُ يُؤْمِنُهُ وَ يُبَشِّرُهُ حَتَّى يُورِدَهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فَيُحَاسِبُهُ حِساباً يَسِيراً ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَقُولُ
[1]. كذا في س.