responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 351

آثَارِهِ وَ اتَّقِ اللَّهَ فِي خَاصَّةِ أُمُورِكَ وَ نَفْسِكَ وَ رَاقِبْهُ فِيمَا حَمَّلَكَ وَ تَعَبَّدْ لَهُ بِالتَّوَاضُعِ إِذْ رَفَعَكَ فَإِنَّ التَّوَاضُعَ طَبِيعَةُ الْعُبُودِيَّةِ وَ التَّكَبُّرَ مِنْ حَالاتِ الرُّبُوبِيَّةِ وَ لَا تَمِيلَنَّ بِكَ عَنِ الْقَصْدِ رُتْبَةٌ تَرُومُ بِهَا مَا لَيْسَ لَكَ وَ لَا تُبْطِرَنَّكَ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَنِ إِعْظَامِ حَقِّهِ فَإِنَّ حَقَّهُ لَنْ يَزْدَادَ عَلَيْكَ إِلَّا عِظَماً وَ لَا تَكُونَنَّ كَأَنَّ اللَّهَ بِمَا أَحْدَثَ‌[1] لَكَ مِنَ الْكَرَامَةِ تَرَى أَنَّهُ أَسْقَطَ عَنْكَ شَيْئاً مِنْ فَرَائِضِهِ وَ أَنَّكَ اسْتَحْقَقْتَ عَلَيْهِ وَضْعَ الصِّعَابِ عَنْكَ فَتَنْهَمِكَ فِي بُحُورِ الشَّهَوَاتِ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْعَلْ يَشْتَدَّ رَوْنُ‌[2] ذَلِكَ عَلَى قَلْبِكَ وَ تَذْمُمْ عَوَاقِبَ مَا فَاتَ مِنْ أَمْرِكَ فَاعْرِفْ قَدْرَكَ وَ مَا أَنْتَ إِلَيْهِ صَائِرٌ وَ اذْكُرْ ذَلِكَ حَقَّ ذِكْرِهِ وَ أَشْعِرْ قَلْبَكَ الِاهْتِمَامَ بِهِ فَإِنَّهُ مَنِ اهْتَمَّ بِشَيْ‌ءٍ أَكْثَرَ ذِكْرَهُ وَ أَكْثَرَ التَّفَكُّرَ فِيمَا تَصْنَعُ وَ فِيمَنْ يُشَارِكُكَ فِيمَا تَجْمَعُ فَإِنَّكَ لَسْتَ مُجَاوِزاً فِي غَايَةِ الْمُنْتَهَى أَجَلَ بَعْضِ أَحْيَائِكَ وَ السَّاعَةُ تَأْتِي مِنْ وَرَائِكَ وَ لَيْسَ الَّذِي تَبْلُغُ بِهِ قَضَاءَ مَا يَحِقُّ عَلَيْكَ بِقَاطِعٍ عَنْكَ شَيْئاً مِنْ لَذَّاتِكَ الَّتِي تَحِلُّ لَكَ مَا لَمْ تُجَاوِزْ فِي ذَلِكَ قَصْدَ مَا يَكْفِيكَ إِلَى فُضُولِ مَا لَا يَصِلُ مِنْ نَفْعِهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا أَنْتَ عَنْهُ فِي غَايَةٍ مِنَ الْغِنَاءِ فَتَحْمِلُ مَا لَيْسَ حَظُّكَ مِنْهُ إِلَّا حَظَّ عَيْنَيْكَ وَ مَا وَرَاءَ ذَلِكَ مَنْفَعَةٌ لِغَيْرِكَ فَلْيَقْصُرْ فِي ذَلِكَ أَمَلُكُ وَ لْيَعْظُمْ مِنْ عَوَاقِبِهِ وَجَلُكَ وَ فِيهِ فِي مَوْعِظَةِ أَمِيرِ الْجَيْشِ بِمَنْ كَانَ قَبْلَهُ فِي مِثْلِ حَالِهِ انْظُرْ أَيُّهَا الْمُمَلَّكُ‌[3] الْمَمْلُوكُ أَيْنَ آبَاؤُكَ وَ أَيْنَ الْمُلُوكُ وَ أَبْنَاءُ الْمُلُوكِ‌[4] مِنْ أَعْدَائِكَ الَّذِينَ أَكَلُوا الدُّنْيَا مُذْ كَانَتْ فَإِنَّمَا تَأْكُلُ مَا أَسْأَرُوا[5] وَ تُدِيرُ مَا أَدَارُوا وَ أَيْنَ كُنُوزُهُمُ الَّتِي جَمَعُوا وَ أَجْسَادُهُمُ‌[6] الَّتِي نُعِّمُوا وَ أَبْنَاؤُهُمُ الَّذِينَ أَكْرَمُوا[7] هَلْ تَرَى أَحَداً أَقَلَّ مِنْهُمْ عَقِباً أَوْ أَخْمَلَ مِنْهُمْ ذِكْراً وَ اذْكُرْ


[1].So E ,but correct as in our text .؛ كأنّك بما أحدث اللّه‌D ,F .

[2]. ليشتد رين;F رين‌D ,C .

[3]. الملك‌F .

[4].F om ..

[5]. أسأره: أبقاه. من ق‌T gl ..

[6]. أجسامهم‌T (var .).

[7]. كرمواD ,F .

اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست