responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 350

له و إن دعا الذين أمر عليهم إلى خلاف كتاب الله و أمر أوليائه فلا طاعة له عليهم في ذلك‌

وَ رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ:[1] بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَرِيَّةً وَ اسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ وَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ غَضِبَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَ لَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ تُطِيعُونِي قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَاجْمَعُوا لِي حَطَباً فَجَمَعُوهُ فَقَالَ أَضْرِمُوهُ نَاراً فَفَعَلُوا فَقَالَ لَهُمُ ادْخُلُوهَا فَهَمُّوا بِذَلِكَ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُمْسِكُ بَعْضاً وَ يَقُولُونَ إِنَّمَا فَرَرْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مِنَ النَّارِ فَمَا زَالُوا كَذَلِكَ حَتَّى خَمَدَتِ النَّارُ وَ سَكَنَ غَضَبُ الرَّجُلِ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ.

وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ.

وَ عَنْ عَلِيٍّ ص‌ أَنَّهُ ذَكَرَ عَهْداً فَقَالَ الَّذِي حَدَّثَنَاهُ أَحْسَبُهُ مِنْ كَلَامِ عَلِيِّ ص إِلَّا أَنَا رُوِّينَا عَنْهُ أَنَّهُ رَفَعَهُ فَقَالَ عَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَهْداً كَانَ فِيهِ بَعْدَ كَلَامٍ ذَكَرَهُ قَالَ ص فِيمَا يَجِبُ عَلَى الْأَمِيرِ مِنْ مُحَاسَبَةِ نَفْسِهِ أَيُّهَا الْمَلِكُ‌[2] الْمَمْلُوكُ اذْكُرْ مَا كُنْتَ فِيهِ وَ انْظُرْ إِلَى مَا صِرْتَ إِلَيْهِ وَ اعْتَقِدْ لِنَفْسِكَ مَا يَدُومُ وَ اسْتَدَلَّ بِمَا كَانَ عَلَى مَا يَكُونُ وَ ابْدَأْ بِالنَّصِيحَةِ لِنَفْسِكَ وَ انْظُرْ فِي أَمْرِ خَاصَّتِكَ وَ فِي مَعْرِفَةِ مَا عَلَيْكَ وَ لَكَ فَلَيْسَ شَيْ‌ءٌ أَدَلَّ لِامْرِئٍ عَلَى مَا لَهُ‌[3] عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَعْمَالِهِ وَ لَا عَلَى مَا لَهُ عِنْدَ النَّاسِ مِنْ‌


[1]. من أول عيون الأخبار، عن أبي سعيد قال: بعث رسول اللّه( صلع) علقمة بن مجززD gl . في جيش و أنا فيهم حتّى إذا كنا ببعض الطريق أذن لطائفة من الجيش و استعمل عليهم عبد اللّه بن حذافة و كان من أصحاب النبيّ صلعم، فلما كان في بعض الطريق غضب على الذين معه فأوقد نارا ثمّ قال للقوم: أ ليس عليكم السمع و الطاعة؟ قالوا: بلى. قال فما آمركم بشي‌ء إلّا فعلتموه؟ قالوا:

نعم، قال: فإنى أعزم عليكم بحقى و طاعتى إلّا تواثبتم في هذه النار، فقام القوم ليتواثبوا فيها و منعهم بعضهم، و قالوا: إنا هربنا إلى رسول اللّه من النار، فما زالوا كذلك حتّى سكن غضب الرجل و خمدت النار، إلخ.

[2]. المملك‌T (var .),D .

[3]. من‌F ,D adds ..

اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست