responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 221

وَ إِلَى وَلِيمَةٍ أَيُّهُمَا يُجِيبُ قَالَ يُجِيبُ الْجِنَازَةَ فَإِنَّ حُضُورَ الْجَنَائِزِ يُذَكِّرُ الْمَوْتَ وَ الْآخِرَةَ وَ حُضُورَ الْوَلَائِمِ يُلْهِي عَنْ ذَلِكَ.

وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص‌ أَنَّهُ أَوْصَى رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ أُوصِيكَ بِذِكْرِ الْمَوْتِ فَإِنَّهُ يُسَلِّيكَ عَنْ أَمْرِ الدُّنْيَا.

وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا هَاذِمُ اللَّذَّاتِ قَالَ الْمَوْتُ فَإِنَّ أَكْيَسَ الْمُؤْمِنِينَ أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْراً وَ أَشَدُّهُمْ لَهُ اسْتِعْدَاداً.

وَ عَنْهُ ص‌ أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمٍ مِنْ أَصْحَابِهِ مَنْ أَكْيَسُ النَّاسِ قَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَكْثَرُهُمْ ذِكْراً لِلْمَوْتِ وَ أَشَدُّهُمُ اسْتِعْدَاداً لَهُ.

وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص‌ أَنَّهُ أَوْصَى بَعْضَ أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَكْثِرُوا ذِكْرَ الْمَوْتِ فَإِنَّهُ مَا أَكْثَرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِنْسَانٌ إِلَّا زَهِدَ فِي الدُّنْيَا.

وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الْمَوْتُ رَيْحَانَةُ[1] الْمُؤْمِنِ.

وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: مُسْتَرِيحٌ وَ مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ فَأَمَّا الْمُسْتَرِيحُ فَالْعَبْدُ الصَّالِحُ اسْتَرَاحَ مِنْ غَمِّ الدُّنْيَا وَ مَا كَانَ فِيهِ مِنَ الْعِبَادَةِ إِلَى الرَّاحَةِ وَ نَعِيمِ الْآخِرَةِ وَ أَمَّا الْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ فَالْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ مَلَكَاهُ.

وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ يَقُولُ‌ أَلَا رُبَّ مَسْرُورٍ وَ مَغْبُونٍ‌[2] وَ هُوَ لَا يُشْعِرُ يَأْكُلُ وَ يَشْرَبُ وَ يَضْحَكُ وَ حَقٌّ لَهُ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَصْلَى السَّعِيرَ.

وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَوْ لَا أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ ابْنَ آدَمَ أَحْمَقَ مَا عَاشَ وَ لَوْ عَلِمَتِ الْبَهَائِمُ أَنَّهَا تَمُوتُ كَمَا تَعْلَمُونَ مَا سَمِنَتْ لَكُمْ‌[3].

وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا رَأَيْتُ إِيمَاناً مَعَ يَقِينٍ أَشْبَهَ مِنْهُ بِشَكٍّ إِلَّا هَذَا الْإِنْسَانَ إِنَّهُ كُلَّ يَوْمٍ يُوَدِّعُ وَ إِلَى الْقُبُورِ يُشَيِّعُ وَ إِلَى غُرُورِ الدُّنْيَا يَرْجِعُ-


[1]. و الريحان أطراف كل نبت طيب الريح، و خص به الآس لاشتهاره في ذلك و لأنه‌T ,D gl . لا يسقط ورقه و لا يجف شجره في الشتاء و لا في الصيف كما يجف عود غيره أو يسقط ورقه، و يقال للطاقة من كل ريحانة فهو ممّا يستحب و يستلذ فأخبر( صلع) أن الموت كذلك يكون للمؤمن يستحبه و يستلذه لما يصير إليه من الراحة و البقاء الدائم في النعيم بعد حلول الظاهر منه به، و ما يصير إليه من الرفعة و نيل الدرجة و الفوز العظيم و الغبطة بعد ما حل به باطنه، حاشية من تأويله.

[2]. مفتون‌D adds .

[3]. أنها تموت ما علمتموه من الموت ما أكلتم منها سميناD var .,F .

اسم الکتاب : دعائم الإسلام المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست