responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد المؤلف : الحلي، فخر المحققين    الجزء : 4  صفحة : 560

[ (الخامس) ان يطرحه في النار أو الماء]

(الخامس) ان يطرحه في النار أو الماء فيموت فهو عمد ان لم يتمكن من التخلص لكثرة الماء و النار أو لضعفه عن التخلص بمرض أو صغر أو رباط أو منعه عن الخروج أو كان في وهدة لا يتمكن من الصعود أو ألقاه في بئر ذات نفس عالما بذلك فمات، و لو ألقاه في ماء يسير يتمكن من الخروج عنه فلم يخرج اختيارا حتى مات فلا قود و لا دية (لأن) الموت حصل بلبثه و هو مستند اليه لا إلى الجاني.

و ان تركه في نار يتمكن من التخلص منها لقلتها أو لكونه في طرفها يمكن الخروج بأدنى حركة فلم يخرج فلا قصاص، و في الضمان اشكال أقربه السقوط ان علم انه ترك الخروج تخاذلا و لو لم يعلم ضمنه و ان قدر على الخروج (لان) النار قد ترعبه و تدهشه و تشنج أعضائه بالملاقاة فلا يظفر بوجه المخلص (1)، و لو لم يمكنه الخروج الّا الى ماء مغرق (فخرج- خ ل) فغرق ففي الضمان اشكال (2)، و لو لم يمكنه الا بقتل نفسه فالإشكال أقوى، و الأقرب الضمان


غير مضمون كان الضمان كله على فاعل السبب المضمون.

قال قدس اللّه سره: و ان تركه (الى قوله) بوجه المخلص.

[1] أقول: منشأ الاشكال انه تلف بوقوعه في النار و هو منه فكان عليه ضمان الدية (لأنه) تلف بفعله (و من) انه كان قادرا على التخلص منها فلم يفعل فكان هو سبب إتلاف نفسه، و الأقرب عند المصنف رحمه اللّه انه ان علم منه ترك الخروج تخاذلا فلا ضمان (لانه) هو الذي قتل نفسه (و لان) الكون الأول بسبب الجاني و اما بقاء الكون فهو فعل نفسه و هو المتلف لا الكون الأول (لأن) اللبث من فعله و ان لم يعلم ذلك ضمنه فان النار قد تدهشه و تزيل وهنه و تشبخ (تشنّج- خ ل) أعضائه بالملاقاة فيغفل عن التخلص و هذا هو الأقوى عندي.

قال قدس اللّه سره: و لو لم يمكنه (الى قوله) إشكال.

[2] أقول: منشأه (من) انه انما مات بالغرق و هو فعل الميت باختياره (و من) انه أضطره الى ما يوجب الهلاك لانه لو لم يخرج لهلك و ان خرج لهلك بالغرق فالملقى سبب في الهلاك و هو الأقوى عندي.

قال قدس اللّه سره: و لو لم يمكنه (الى قوله) الحيوة.

اسم الکتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد المؤلف : الحلي، فخر المحققين    الجزء : 4  صفحة : 560
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست