اسم الکتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد المؤلف : الحلي، فخر المحققين الجزء : 4 صفحة : 170
انما يثبت الإرث بأمرين نسب و سبب، فالنسب اتصال شخص بغيره لانتهاء
أحدهما في الولادة إلى الآخر أو لانتهائهما إلى ثالث على الوجه الشرعي و مراتبه
ثلاث (الأولى) الأبوان من غير ارتفاع و الأولاد و ان نزلوا (الثانية) الاخوة و
الأخوات لأب أو لام أولهما و أولادهم و ان نزلوا و الأجداد و الجدات و ان علوا لاب
كانوا أو لام أولهما (الثالثة) الأخوال و الخالات و ان علوا أو سفلوا و الأعمام و
العمات و ان علوا أو سفلوا و أصل النسب التوليد فمن ولّد شخصا من نطفته كان ابنه و
المولّد أبا و الأنثى امّا و آبائهما أجدادا و جدات و ان تصاعدوا و أولادهما اخوة
و أخوات و هم الموجودون على حاشية عمود النسب و أولاد آبائهما و ان علوا أعمام و
عمات و أخوال و خالات و هم على الحاشية أيضا (و السبب) اثنان زوجية و ولاء، و
مراتب الولاء ثلاث- ولاء العتق- ثم ولاء تضمن الجريرة- ثم ولاء الإمامة و اعلم ان
هؤلاء ينقسمون فمنهم من لا يرث الّا بالفرض خاصّة و هم الام من بين الأنساب الّا
على الرد، و الزوج و الزوجة من بين الأسباب إلّا نادرا (و منهم) من يرث بالفرض مرة
و بالقرابة أخرى و هم الأب و البنت و البنات و الأخت و الأخوات و من يتقرب بالأم
(و منهم) من لا يرث إلا بالقرابة و هم الباقون فإذا خلّف الميت ذا فرض لا غير أخذ
فرضه و ردّ عليه الباقي و ان كان معه ذو فرض أخذ فرضه فإن أبقت التركة و لا قريب
غيرهما ردّ عليهما بنسبة حصصهما الّا الزوج و الزوجة فإنه لا يردّ عليهما مع وجود
النسب و ان قصرت التركة اختص النقص بالبنت أو البنات أو من يتقرب بالأب دون الام و
من يتقرب بها، و لو شارك ذا الفرض من لا فرض له فله الباقي و لو كان الميت قد خلّف
من لا فرض له و لا يشارك غيره فالمال له مناسبا كان أو مساببا و ان شاركه من لا
فرض فالمال لهما فان اختلفت الوصلة إليهما فلكل طائفة نصيب من يتقرب به كالأخوال
مع الأعمام.
و اعلم ان
الطبقة الأولى تمنع الطبقتين الباقيتين و لا يرث واحد منهما مع واحد من الطبقة
الاولى و في الطبقة الأولى صنفان (الأبوان) و لا يقوم غيرهما مقامهما و (الأولاد)
و يقوم أولادهم و ان نزلوا مقامهم إذا فقدوا في جميع المواضع، و الاعتبار فيهم
بالمساواة و التعدد الى الميت فالواحد من بطن أعلى و ان كان أنثى يمنع جميع من في
بطن أسفل
اسم الکتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد المؤلف : الحلي، فخر المحققين الجزء : 4 صفحة : 170