و حكى
الطحاوي [2] عن مالك في سؤر النصراني و المشرك أنه لا يتوضأ به[2].
دليلنا على
صحة ما ذهبنا إليه بعد إجماع الفرقة المحقة قوله تعالى إِنَّمَا
الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ[3]، و في هذا تصريح بنجاسة أسآرهم.
و روى عبد
الله بن المغيرة [3]، عن سعيد الأعرج [4]، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام
[1]
حكى المهدي في البحر عن الناصر انه يقول بنجاسة الكافر في ج 1 ص 12 و ذكر في
الأسآر ان الخلاف في سؤر الكافر تابع للخلاف فيه (ح).
[2] أبو
جعفر، أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك الأزدي المصري الطحاوي، ولد سنة
239 ه بطحا قرية من صعيد مصر، كان أولا على مذهب الشافعي ثم تحول إلى مذهب
الحنفية لمسألة جرت له مع خاله أبي إبراهيم إسماعيل المزني، سمع الحديث من يونس بن
عبد الأعلى، و هارون بن سعيد الايلي، و إبراهيم ابن أبي داود، و أبي بكرة بكار بن
قتيبة القاضي و غيرهم، و روى عنه ابنه علي، و أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني،
و عبد العزيز الجوهري و آخرون، مات سنة 321 ه له من الكتب: اختلاف الفقهاء، أحكام
القرآن معاني الآثار، الوصايا، و غيرها، انظر: طبقات الفقهاء للشيرازي: 120، لسان
الميزان 1:
[3] أبو
محمد البجليّ الكوفي، مولى جندب بن عبد الله بن سفيان، من أصحاب الإمامين الكاظم و
الرضا عليهما السلام، عده الكشي من أصحاب الإجماع، و أكد على وثاقته النجاشي و
قال: إنه لا يعدل به أحد في جلالته و دينه و ورعه. انظر: رجال الكشي: 556- 1050،
رجال الطوسي: 355- 21 و 379- 4، رجال النجاشي: 215- 561.
[4] أبو
عبد الله سعيد بن عبد الرحمن (عبد الله) الأعرج السمان التيمي مولاهم، كوفي، ثقة،
روى عن الإمامين أبي عبد الله، و موسى بن جعفر عليهما السلام، و روى عنه إسحاق بن
عمار، و عبد الله بن المغيرة، و علي بن النعمان، و محمد بن هيثم التميمي و غيرهم.
انظر: رجال العلامة: 80- 6، رجال النجاشي: 181- 477، معجم رجال الحديث 8: 105-
5099، تنقيح المقال 2: 27- 4845.