اسم الکتاب : المسائل الناصريات المؤلف : السيد الشريف المرتضي الجزء : 1 صفحة : 446
في الاختصار.
و لم نورد
فيما اعتمدناه إلا ما هو طريق للعلم و موجب لليقين، إلا ما استعملناه في خلال ذلك
من ذكر الأخبار التي ينقلها الفقهاء و يتداولونها في كتبهم محتجين بها دون الأخبار
التي تنقلها الشيعة الإمامية.
و إنما
أوردنا هذه الأخبار و هي واردة من طريق الآحاد- و لا علم يحصل عندها بالحكم
المنقول- على طريق المعارضة للخصوم و الاستظهار في الاحتجاج عليهم بطرقهم و استدلالاتهم،
كما فعلناه مثل ذلك في كتابنا «مسائل الخلاف»، و إن كنا قد ضمنا في ذلك الكتاب إلى
الاحتجاج على المخالفين لنا بأخبار الآحاد الاحتجاج عليهم بالقياس على سبيل
المعارضة لهم.
فإنا لا
نذهب إلى صحة القياس في الشريعة، و لا إلى ثبوت الأحكام به، و إنما تثبت الأحكام
عندنا بما يوجب العلم، و يثمر اليقين و قد دللنا على صحة هذه الجملة في مواضع
كثيرة من كتبنا، و لو لا أن هذا الجواب عن المسائل الواردة لا تليق بذلك لذكرناه و
ما توفيقنا إلا بالله عليه نتوكل و إليه ننيب، و هو حسبنا و نعم الوكيل، صلواته
على خيرته من بريته محمد و آله الطاهرين من عترته و سلم تسليما كثيرا.
اسم الکتاب : المسائل الناصريات المؤلف : السيد الشريف المرتضي الجزء : 1 صفحة : 446