اسم الکتاب : التنقيح الرائع لمختصر الشرائع المؤلف : الفاضل مقداد الجزء : 4 صفحة : 99
و لا حريما لعامر، و لا مشعرا للعبادة كعرفة و منى، و لا مقطعا و
لا محجرا و التحجير يفيد أولوية لا ملكا (1) مثل أن ينصب عليها مرزابا. و اما
الاحياء فلا تقدير للشرع فيه و يرجع في كيفيته إلى العادة.
[يلحق بهذا مسائل]
و يلحق
بهذا مسائل:
[الأولى الطريق المبتكر في
المباح إذا تشاح أهله]
(الأولى):
الطريق المبتكر في المباح إذا تشاح أهله فحده:
خمسة
أذرع، و في رواية سبعة أذرع. (2)
قوله:
و التحجير يفيد أولوية لا ملكا
[1] هذا هو
المشهور، و نقل المصنف و العلامة[1] عن بعض المتأخرين-
قيل انه ابن نما- ان التحجير احياء فيفيد ملكا. و ليس بشيء، لأن الملك فرع
الاحياء و التحجير شروع في الاحياء.
و معنى
افادة التحجير أولوية أنها تكون موقوفة، فإن أحياها ملكها و لم يكن لأحد رفع يده و
إحياؤها ما دام أثر التحجير باقيا، فلو عفى أثره هل لغيره إحياؤها؟
الحق نعم،
لزوال موجب الأولوية.
قوله: و
في رواية سبع اذرع
[2] هذه
رواية مسمع بن عبد الملك عن الصادق عليه السلام عن النبي صلى اللّٰه عليه و
آله و سلم قال: قضى رسول اللّٰه في الطريق إذا تشاح عليه أهله فحده سبع أذرع[2]. و مثله
روى السكوني عن الصادق عليه السلام عن النبي صلى اللّٰه عليه