و قال في
المبسوط[2]: روى أصحابنا أن الأعلى يحبس الى الساق للنخل و للشجر
الى القدم و للزرع الى الشراك.
إذا عرفت
هذا فلفظ «مهروز» بتقديم الراء المهملة على المنقطة، قال الشيخ هو الموضع الذي
يجتمع فيه ماء السيل، و نقل ابن بابويه[3] عمن يثق به من أهل
المدينة أنه وادي مهروز بتقديم المنقطة على المهملة، قال و مسموعي عن شيخي محمد بن
الحسن أنه مهروز بتقديم المهملة، و ذكر أنه فارسي من هرز الماء و هو الفاضل عن
القدر المحتاج اليه.
قال بعض
الفضلاء من العجم: هذا يوافق المعنى دون اللفظ، لان الفاضل من كل شيء يسمى
بالفارسية هرزة بالهاء دون الواو، فكان ينبغي أن يقول ماء هرزة. اللهم الا أن يكون
ذلك من تصرفات العرب.
و قال شيخنا
الشهيد في دروسه [4] أنه بالمهملتين، و كأنه أخذه من قول الجوهري:
و الهرهور
الماء الكثير، و هو الذي إذا جرى سمعت له هرهرة و هو حكاية جريه [5].
[4]
قال في الدروس 295: .. بذلك قضى النبي صلى اللّٰه عليه و آله و سلم في سيل
وادي مهزور بالزاي أولا ثم الراء و هو بالمدينة الشريفة.
[5] قال
ابن الأثير: مهزور- بتقديم المعجمة- وادي بني قريظة بالحجاز. قال:
اما بتقديم
الراء على الزاي فموضع سوق المدينة تصدق به رسول اللّٰه صلى اللّٰه
عليه و آله و سلم على المسلمين و ذكره في معجم البلدان 4- 701.