responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 78

الكم و الوضع و الاضافة يلزم كون كل منها مندرجا تحت مقولتين، الى غير ذلك من الاشكالات المعدودة في مقامه.

فصل [5] فى طريق آخر لبيان المطلوب‌

ان الّذي تقرّر عند الجمهور من ان القوة العاقلة في الانسان تنال صور المعقولات من خارج ذاتها بعد ما لم تكن عاقلة بالفعل لا [1] بان تتّحد بها و تتحول إليها، مما لا يمكن التعويل عليه. فان النفس اذا كانت خالية من العلم جاهلة بالفعل و لها قوة ان تنفعل من المعقولات، فاذا صادفت الصور العقلية و ادركتها ادراكا عقليا، فنقول: تلك القوة الانفعالية اذا صادفت صورة معقولة فبما ذا ادركتها و اضيفت إليها؟ أ تدركها بذاتها العارية عن العلم و العقل صورة معقولة؟ فليت شعرى كيف يدرك ذات عارية جاهلة غير مستنيرة بنور العقل اصلا صورة خارجة عن ذاتها المظلمة و هى صورة نيّرة في ذاتها معقولة صرفة؟!

فان ادركتها بذاتها العارية، فيلزم ان يكون الذات الجاهلة العمياء العامية قد ادركت معقولا صرفا مبائنا بذاته لذات المدرك حتى يكون ذاتان متباينان؛ إحداهما عاقلة بالقوة، و الاخرى معقولة بالفعل؛ مع ان المتضايفين في معنى من المعانى بما هما متضائفان لا بدّ و ان يكونا متكافئين في الوجود و العدم و القوة و الفعل؛ فيمتنع ان يكون إحداهما بالقوة و الاخرى بالفعل. فالعين العمياء كيف تبصر و ترى؟ و بأىّ نور تنظر الى الانوار و الالوان المبصرة؟ و كذا العقل بالقوة بأىّ نور عقلى يبصر المدركات النورية العقلية؟ وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ. [2]

و ان ادركتها بما استنارت به ذاتها من صورة عقلية، فينقل الكلام الى نسبة


[1] - ز:- لا

[2] - النور، 40.

اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست