اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا الجزء : 1 صفحة : 473
الوجه خبرا لانتفاء كونه حكاية عن النسبة الخارجية لا لانه ليس في
كلامى اشارة الى فرده- الى آخر ما قال، و لا يخفى عدم ورود شيء مما ذكره على ذلك.
قوله: يتصور على ثلاثة اوجه.
اقول: الوجهان الاولان مما لا دخل له في المبحث بل لا يسبق إليه
الوهم، فلا جدوى في ذكرهما الّا تكثير السواد و توفير الشعب كما هو دأب الشعب تحير[1]اللّه اجل نفسى ان يصل عن مفرح السواد و
كلاهما لا يليق لطالبى الصواب و منتجعى الرشاد. ثم انه لم يستوعب الاحتمالات، لان
محصله انه اما حكم على نفس اللفظ او على نفس المفهوم او على فرده المعين. فظاهر
انه يجوز ان يؤخذ قضية كلية فيكون معناه «كلكلامى في هذا اليوم كاذب»، و انحصاره في هذا
الفرد لا ينافى الكلية؛ و ان يؤخذ جزئية فيكون معناه «بعضكلامى اليوم كاذب»، و المهملة ترجع إليها، لكن
لا يخفى اختلاف حال القضية صدقا و كذبا بحسب اختلاف الجزئية و الكلية، فالتعرض
لتلك الوجوه اهم. فظهر انه ترك ما يعنيه و اخذ ما لا يعنيه.
قوله: اذ لا فرد له سوى ذلك- الى قوله- كاذب.
اقول: انحصاره في ذلك الفرد لا يقتضي كون المحكوم عليه بحسب الحقيقة
ذلك الفرد. كيف و قد حقق ان المحكوم عليه بالذات هو نفس العنوان على وجه ينطبق على
ما هو فرد له في الواقع كما سبق.
قوله: ان يختار كذبه- الى قوله- ليس بلفظ.
اقول: قد اشرنا الى انه لا جدوى في ذلك، و من ذا الّذي يتوهم مثل هذا
حتى يحتاج الى دفعه. و البيان كله في الشق الاخير، و ستنجلى حقيقة الحال. ثم لا
يخفى ما في قوله: «ليسبلفظ».
قوله: و ان يختار صدقه ان كان الحكم على فرد كلامى- الى قوله- لما
عرفت فى المقدمة.
اقول: قد عرفت هناك مما سبق منا انه اذا اخذ كلية او جزئية لا يكون
محصلة