[الشبهة الاولى]:قد
طعن في الاول بأن ملازمة الكبرى و ان كانت في نفس الامر، لكن جاز ان لا يبقى على
تقدير ثبوت الاصغر اذا امتنع في نفسه. كقولنا: كلما كان هذا اللون سوادا و بياضا
فهو سواد و كلما كان سوادا[2]لم
يكن بياضا.
فيجاب بأن الاوسط ان وقع منهما بنحو واحد كان الانتاج بيّنا، لكن
كذبت النتيجة لكذب الكبرى؛ و ليس من شرط انتاج القياس صدق مقدماته، اذ ربما ينتج
مع كذبها و يستعمل الزاما. و ان لم يقع لم يكن الاقتران قياسا لعدم تكرر الاوسط.
[الشبهة الثانية]:و في الثالث[3]بان الحملية الصادقة في الواقع جاز ان لا يبقى صدقها على
تقدير صدق مقدم المتصلة. فلا ينتج كقولنا: ان كان الخلأ موجودا فهو بعد، و كل بعد
فهو في مادة. فلو انتج لصدق: ان كان الخلأ موجودا فهو في مادة. و ليس كذلك.
و الجواب: منع كذب النتيجة، اذ المحال لا يمتنع ان يلزم من وجوده
نفيه. و قد عرفت ان صدق المتصلة لا ينافى كذب الاجزاء.