اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا الجزء : 1 صفحة : 191
الظروف و الاوانى، بل كون الشيء في الخارج معناه ان له وجودا تترتب
عليه الآثار المخصوصة، و تظهر منه الاحكام الخاصة، و كونه في الذهن ان لا يكون
كذلك؛ و ليس معنى الوجود الذهنى للشيء مجرد كونه في النفس او في قوة مدركة و الّا
لكانت الصفات النفسية كالعلم و القدرة للعلماء و القادرين كلها موجودات ذهنية، و
ليس كذلك؛ هذا خلف.
فاذن نقول: لو كانت موجودية الاشياء امرا انتزاعيا عقليا من غير
اعتبار الوجود لم يبق فرق بين الوجود الخارجى و الذهنى، اذ الماهية منحفظة التقرر
فيهما، و هى بعينها على هذا الرأى مجعولة جعلا بسيطا، و هى بعينها و باعتبار ذاتها
غير منفكّة عن الحكم بعينها بالوجود، و الوجود ليس الّا باعتبار ذاتها الصادرة عن
الجاعل جل ذكره.[1] [ب- 4]
[1] - يوجد في «المشاعر» ص 38، الشاهد الثانى، برهان آخر لم
يتعرض له هنا.
اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا الجزء : 1 صفحة : 191