responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 190

[البرهان الثالث عشر]

قد ارتكز في العقول و مدارك جمهور الحكماء ان في كل شخص من الاشخاص الواقعة تحت جنس ما امرا نسبته إليه نسبة الفصل الى النوع؛ و نسبته الى النوع نسبة الفصل الى الجنس، فيكون هو الصادر قبل النوع، كما ان العقل يحكم بتقوّم الفصل على الجنس عند التحليل؛ فلو كان اثر الفاعل نفس الماهية من غير امر آخر لم تكن في الشخص زيادة على نوعه.

[البرهان الرابع عشر]

ان الحكماء اطبقوا ان الوجود خير محض و العدم شر محض بالبيانات‌ [1] التى ذكروها، بل ادّعوا البداهة في هذا الحكم و تنبهوا [2] عليه بالامثلة الواضحة. و ظاهر ان المحكوم عليه بالخيرية نفس مفهوم الوجود، و بالشرية نفس مفهوم العدم؛ فلو لم يكن الوجود غير الماهية المجعولة لم يكن لهذا الحكم معنى محصّلا. ثم من الامور البيّنة عند العقل ان الشرف و السعادة و البهجة ليست في ادراك ماهيات الجزئيات [الف- 4] بل في وجوداتها، كما ان اللذة ليست في ادراك ماهيات اللذيذ بل في حصوله للقوة المدركة له، فليس كل من تصور ماهية السلطنة سلطانا، و لا من تصور ماهية القهر قهرمانا [3].

[البرهان الخامس عشر]

ان من البيّن ان الخارج و الذهن في قولنا: «هذا موجود ذهنى» ليس من قبيل‌


[1] - فى الاصل: امّا بالبيانات.

[2] - نبّهوا- ظ.

[3] - قهّارا- ظ.

اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست