responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 166

وجب ان يكون للسرعة و البطء مدخل في وجود الحركات الشخصية من حيث هى شخصية؛ و السرعة و البطء غير متحصلى الماهية الّا بالزمان، فاذن للزمان مدخل في علية الحركات الشخصية، فكيف يمكن ان تجعل حركة معينة علة لوجود الزمان؟

و لا يمكن ان يقال: الحركة من حيث هى حركة علة للزمان، و من حيث هى حركة ما متشخصة؛ كما ان الصورة من حيث هى الصورة سابقة على الهيولى؛ و من حيث هى صورة ما متشخصة بها؛ لأن الحركة ليست من حيث هى حركة علة للزمان و الّا لكان لجميع الحركات مدخل في عليته، انما هى علة للزمان من حيث هى حركة خاصة متعينة في الخارج. فما وجه حل هذا الاشكال؟

الثانى:

ما بال القائلين بأن ما لا حامل لإمكان وجوده و عدمه فانه لا يمكن ان يوجد بعد العدم او يعدم بعد الوجود؟ حكموا بحدوث النفس الانسانية، و امتنعوا عن تجويز فنائها! فان جعلوا حامل امكان وجودها البدن فهلّا جعلوه حامل امكان عدمها أيضا؟ و ان جعلوها لأجل تجردها عن ما يحلّ فيه عادم حامل لامكان العدم كيلا- يجوز عدمها بعد الوجود، فهلّا جعلوها لأجل ذلك بعينه عادم حامل لامكان الوجود، فيمتنع وجودها بعد العدم في الاصل؟ و كيف ساغ لهم ان جعلوا جسما ماديا حاملا لامكان جوهر مفارق مباين الذات ايّاه؟ فان جعلوها من حيث كونها مبدأ الصورة النوعية لذلك الجسم ذات حامل لامكان الوجود، فهلّا جعلوها من تلك الحيثية بعينها ذات حامل لامكان العدم. بالجملة ما الفرق بين الامرين في تساوى النسبتين؟

(1)- ط: الوجوب.

اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست