responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 111

الاصل، و مقدار آخر ينضم إليه و يلتحم به؛ بل النمو بزوال المقدار الصغير و تبدّله الى المقدار الكبير، كما ان الاشتداد- و هو الحركة في الكيف- ليس بانضمام كيفية كالسواد الى سواد آخر، حتى يكون في التسوّد سوادان: سواد الاصل و سواد لا حقّ؛ و الّا يلزم اجتماع المثلين في محل واحد من غير [ب- 3] امتياز؛ و ليس هذا المقدار حاصلا من الخارج بل فائض عليه من الداخل، و ان اشترط على سبيل الاعداد [1] ان يدخل فيه جسم غريب.

و البرهان عليه: ان الاغتذاء يتوقف على احالة النفس لقوّتها الغاذية الجسم الغذائى‌ [2] الى شبيه جوهر المغتذى، و هى عبارة عن ازالة الصورة الطبيعية عن مادة الغذاء، و ليس صورة اخرى ايّاها. و قد ثبت في مقامه ان المبدأ القريب لجميع صفات الجسم هى صورته النوعية، فاذا زالت الصورة زال بزوالها المقدار الّذي كان له، فهذا المقدار الزائد ليس حاصلا بالحقيقة للجسم النامى الّا من النفس النامية او من مبدأ اعلى منها بتوسطها [3]، فما دامت هذه الحركة باقية يتبدل و يتوارد على الجسم النامى في كل آن مقدار بعد مقدار؛ و كذا القياس في الذبول، فانه ينتقل الجسم فيه بتمامه من مقداره الّذي كان الى مقدار اصغر منه.

قوله: «فذلك الجسم الغريب لا يصح ان يزول بمادته و صورته [جميعا]، بل الزائل انما هو صورته [النوعية]، فيكون مادته باقية، و يكون محل المقدار الكبير هو هيولى الجسم [الاصلى مع هيولى الجسم‌] الغريب ...»

اقول: الهيولى [الف- 4] ليست في ذاتها متعددة، و لا واحدة و لا حظّ لها من الوجود و الوحدة و سائر الصفات الّا بعد تقوّمها و تحصّلها بالصور، و يتبدل الصور بتبدل ذاتها، و لها وحدة شخصية ضعيفة يجامع جميع التحصّلات النوعية، كما ان لماهية الجنس العالى باعتبار تعيّنها العقلى [لها] وحدة ضعيفة لا يأبى‌ [4] عن اتحاده مع‌


[1] - د: الاغذاء.

[2] - الف: بجسم الغذاء.

[3] - م: بتوسطهما

[4] - م: لا يأتى.

اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست