responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 340

تفتقر إليه فى بقائها من حيث انّه شرط للحدوث لا علة لانا نقول شرط الحدوث لا يجب ان يكون شرط البقاء فكان البدن باستعداده شبكه اقتناص النفس من العلة فبعد الوقوع فى الوجود بواسطة الشبكة لا يحتاج الى بقا الشبكة و شرح هذا ان البدن استعد بصورة هى كمال له و النفس من حيث كونها صورة للبدن لها وجود رابطىّ و من حيث كونها جوهرا عقليا لها وجود فى نفسه لنفسه و عند بطلان البدن باستعداده انقطع علاقه النفس و ارتباطها به لا وجودها العقلى لان احد الوجودين يستدعيه البدن و يستعد له دون الوجود الاخر فانه قابض بانشاء اللّه تعالى النشأة الآخرة فافهم‌

الفصل العاشر فى تعلق هذه الابواب الثلاثة بعضها ببعض‌

المقصود مما فضل فى الباب الثانى و الثالث سهوله السبيل على الطالب السالك و الا فحاصل ما ذكر فيها هو معرفة المبدأ و الغاية و يمكن ان يستنبط أيضا من الباب الثانى المعقود لمعرفة النفس الانسانية ان غاية وجودها هى دار القدس و عالم الآخرة و غاية قصدها الّذي يتوجه إليها بالذات بحسب الفطرة هى المعرفة و الوصول الى لقاء اللّه و من اتضح له علم ا التوحيد و تفطن بالعالم الربوبيّة التى يبحث فيها عن المبادى الاول و الغايات القصوى علم يقينا ان مبدأ كل شي‌ء هو بعينه الغاية له فالنفس العلامة من اللّه مبدؤها و الى اللّه منتهاها دعواهم فيها سبحانك اللّهم و تحيتهم فيها سلام و اخر دعواهم ان الحمد للّه ربّ العالمين قد وقع الفراغ من كتابة هذه الرّسالة الشريفة المسماة بإكسير العارفين فى معرفة الحقّ و اليقين تمت و تصدّى للطّبع و النشر مكتبة المصطفوى بقم‌

 

مجموعة الرسائل التسعة ؛ ص341

 

اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست