responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 308

كسير الثوانى طاعة لمدبر عقلى و امر إلهى انما هو فطرة الانسان فخلق من فضالته و حشوه ساير الاكوان و على هذه الاحوال الخيرات التى تترتب على وجودها و هى بعد فى عالم الفساد و منزل الاضداد و سوء الحال و الاضمحلال فاذا حان وقت ان يرتحل من هذه الهاوية المظلمة فذلك وقت حصول ثمرة الانظار الحاصلة من اشجار الافكار و الخروج من القشور و الجلود النباتية و الحيوانية الى لباب نور فطرة الانسانية المستضيئة فى عالم الانوار و معدن الاخبار و الانتباه و القيام من رقدة الجهالة و نوم الغفلة الى رتبة الحكمة الالهية الحاصلة لاولى الابدى و الابصار و هذا بالحقيقة سر خطيئة آدم ع و سقوطه عن قدس المعرفة الى مزلة الاقدام و مزابل تحاويل النفوس و بعده عن مأواه و زلة قدمه فاذا قام فى سقوطه و نهض من مزلة قدمه فى هذه المدة و الايام الستة الالهية و تاب و أناب الى ربّه فى دار الثواب و رجع الى رب الارباب و بلغ الى فطرته الاصلية فاستوى جالسا فى فلك المعرفة راكبا على سفينة النجاة ناجيا عن الهلاك و الغرق فى بحر الطبيعة قائلا بسم اللّه مجريها و مرساها فاخبر مما راه من آيات ربّه الكبرى الّذي خلق السموات و الارض فى ستة ايّام ثم استوى‌

الفصل السّادس فى سجود الملائكة لآدم عليه السّلام‌

اعلم ان البارى جل ذكره اقام النفس الادمية على اربع قوائم يقوم بهذه القوائم على مسند التكلم و الخطاب مع اهل العالم فالقدم الاولى فى الارض و اسمها الطبيعة و الثانية فى الماء و اسمها القوة النامية و الثالثة فى الهواء و اسمها القوة الحيوانية و الرابعة فى النار و اسمها القوة النفسانية فافهم فالروح الانسانى كلسان فصيح يخاطب جميع طوائف العالم فالقدم التى منه فى الارض مائتة و التى فى النبات نائمة و التى فى الحيوان هائمه مدهوشته طالبة و الّتي فى النار يقظاته ناطقة و هذه الارجل منها منكسرة و منها منكوسة و منها متوسطة بين الانتكاس و الاستقامة و منها قائمه فالنفس فى اوّل نشأتها مكسورة القدم‌

اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست