responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 186

المفاض اولى و اقوى من وجوده بنفسه كما حققناه فى بعض اسفارنا و كلّ صفة وجودية يثبت له فى مرتبة لاحقه فهى قد كانت ثابتة له فى المواطن السابقة عليها فهذه الصفات التى للاشياء ليست من لوازم الوجود الخارجى فقط بل كل صفة كمالية للموجود بما هو موجود يتصف بها الاشياء حال كونها موجودة بالوجود العلمى غاية ما فى الباب ان هذه الصفات مما يتفاوت ظهوراتها فى الممكنات بحسب تفاضل الدرجات و تفاوت الاستعدادات كما يتفاوت طبقات الاجسام لطافة و كثافة و يتحقق هذا الكلام انه كما ان للعالم بمجموعه ظهورات متعددة بعضها اجمالى و بعضها تفصيلى و للتفصيلى مراتب و تلك الظهورات بحسب مراتب علمه بالاشياء اذ نفس وجودات الممكنات و ظهوراتها كما اشير إليه آنفا نفس مراتب علمه تعالى بها كذلك كل جزء من اجزاء العالم له ظهور خاص اجمالى يظهر بحسبه صفاته و كمالاته و شئونه و حيثياته على صورة وحدانية مندمجة بعضها فى بعض و له ظهورات اخرى تفصيله فى العوالم كلها يظهر تلك الصفات و الحالات بصور متعددة متمايزة بعضها عن بعض حسب ما يقضيه كل عالم و كل نشأة و كما ان لكل مع وجهتين وجوب غيرى و امكان ذاتى ثابتين له فى جميع المراتب و النشئات فنسبة الفعل و التكوين و القهر و الغلبة و الغنى إليه بالاعتبار الاول و نسبة الانفعال و الامتثال و المحبّة و الذل و الافتقار بالاعتبار الثانى إحداهما اثر الجلال و الاخرى اثر الجمال و فى كل منهما ينطوى الاخر كما مر فلا يضيق صدرك بما سمعت و احمد ربك على ما فهمت‌

قاعدة شريفة

ينتفع بتمهيدها فى مسئلة الخير و الشر و سر القضاء و القدر اعلم‌ ان هاهنا طريقة اخرى هى طريقة اهل اللّه فى حل الشبهة الناشئة من تحقّق الشرور الكائنة

اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست